طالب سكان قرية جعفر الواقعة ببلدية طامزة في ولاية خنشلة، من السلطات المحلية، التدخل العاجل لوضع حد لأزمة التزود بالمياه الصالحة للشرب، في الوقت الذي أرجع فيه رئيس البلدية السبب، إلى خلل تقني و وعد بحل الانشغال.
و أكد ممثلون عن السكان للنصر، أن قرية جعفر، استفادت، مؤخرا، من مشروع لتزويد السكان بالمياه الصالحة للشرب انطلاقا من خزان مائي، حيث زود جزء من السكان، في حين لم تصل المياه إلى سكان آخرين، لأسباب يجهلونها، ما جعلهم يعيشون أزمة كبيرة نتيجة لعدم توفر المياه الصالحة الشرب بقريتهم و هو الوضع الذي أجبرهم على توفير هذه المادة الحيوية عن طريق الصهاريج المتنقلة التي يتعدى ثمنها 1000 دج للصهريج، إضافة إلى شراء المياه المعدنية للشرب، الأمر الذي أثقل كاهلهم بمصاريف إضافية هم في غنى عنها، خاصة و أن المنابع الطبيعية تقع على مسافة بعيدة و يصعب جلب المياه منها بوسائل بدائية، ما يجبرهم على شرائها.
و أكد محدثونا، أنهم أبلغوا انشغالهم للجهات المسؤولة في عدة مرات، إلا أن الوضع بقي على حاله رغم الوعود المتكررة و أمام هذه الوضعية الصعبة التي يتخبطون فيها، جدد محدثونا نداءهم إلى المسؤولين المعنيين، للنظر بجدية في انشغالهم و وضع حد لهذه الأزمة التي أثرت بالسلب على حياتهم اليومية.
في حين ذكر رئيس بلدية طامزة، عوايجية خميسي، في رده على هذا الانشغال، للنصر، أنه تم تزويد سكان قرية جعفر ببلدية طامزة منذ أزيد من شهر انطلاقا من خزان تم تجسيده ضمن مشروع استفادت منه المنطقة بتكلفة مليار و 200 سنتيم، حيث تم تزويد السكان بنسبة كبيرة، موضحا أن عدم تزود السكنات المتبقية بالمياه من هذا الخزان، يرجع إلى وجود خلل تقني، حيث أن هناك فرقا مختصة موجودة في الميدان لمعالجة الخلل التقني، مضيفا أنه تم إصلاح الخلل الخاص بجهة، فيما يتواصل العمل إلى غاية معالجته الكلية بكامل الجهات، حتى يستفيد جميع السكان من هذه المادة الضرورية، مؤكدا أنه أعطى تعليمات خلال اجتماع عقد بمقر البلدية، مؤخرا، للسهر على تزويد السكان بالمياه الصالحة للشرب بانتظام و إعداد برنامج لتزويد كل الأحياء و المناطق المعنية، خاصة في فصل الصيف الذي يعرف بالاستهلاك الواسع لهذه المادة الحيوية.
ذات المسؤول أوضح أنه شرع، مؤخرا، في القيام بخرجات ميدانية إلى كل القرى و المداشر بالبلدية، للإطلاع عن قرب على الأوضاع المعيشية للمواطنين و الاستماع لانشغالات السكان و مشاكلهم التي تتمحور في الأساس حول التهيئة، المياه الصالحة للشرب، السكن، الصحة و الفلاحة، حيث يتم العمل بالتنسيق مع المصالح المعنية، للتكفل بها.
كما تم، أول أمس، عقد لقاء تنسيقي تشاوري مع ممثلي المجتمع المدني، في إطار السياسة التشاركية و تم طرح العديد من الملفات المتعلقة بتنمية البلدية و الانشغالات «المشروعة»، كما تمت برمجة لقاءات أخرى مماثلة بشكل دوري، لعرض حصيلة التنمية بالبلدية و ليتم من خلالها التكفل بالمطالب حسب الأولويات و الضروريات الأساسية لتحسين الإطار المعيشي للمواطن.
كلتوم رابية
