حقق، مؤخرا، البروفيسور طيبي الطاهر، الباحث ونائب المدير للعلاقات الخارجية بجامعة محمد البشير الإبراهيمي ببرج بوعريريج، إنجازا علميا مميزا، بتصنيفه ضمن قائمة أفضل 2 بالمائة من الباحثين في العالم لعام 2024، من قبل جامعة ستانفورد الأمريكية، لـ 4 مرات على التوالي، في فئة الهندسة الميكانيكية والنقل والفئة الفرعية للطاقة.
واعتبر مدير الجامعة بوعزة بوضرساية، هذا التفوق إنجازا إضافيا للجامعة وتتويجا للجهود المبذولة على مدار السنوات الفارطة، لتشجيع الباحثين والطلبة على الابتكار، مع العلم أن جامعة البشير الإبراهيمي أحصت خلال العامين الفارطين، تصنيف العديد من الأساتذة ضمن قائمة الباحثين المميزين، في مختلف المجالات، في إنجازات علمية تضاف في سجلها.
وركزت جامعة محمد البشير الإبراهيمي، جهودها، حسب ما أكده مديرها في الكثير من المناسبات، على التكامل والانفتاح على محيطها، من خلال تطويع مجالات البحث العلمي مع متطلبات الحركية الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها الولاية، والإستراتيجية الجديدة التي دعت إليها الوزارة، فضلا عن تشجيع الأساتذة والطلبة على الابتكار، ما مكنها من تحقيق أزيد من 20 براءة اختراع وتسجيل أزيد من 80 مؤسسة ناشئة في حاضنة الأعمال، ناهيك عن استقبال عشرات المقترحات الجديدة، وتحقيق أساتذة من الجامعة لنتائج متفوقة من حيث عدد وجدوى البحوث العلمية، على المستوى العالمي.
وزيادة على هذا التفوق، حققت جامعة محمد البشير الإبراهيمي جزءا معتبرا من الأهداف المسطرة، في مجال الانفتاح على المحيط الخارجي باعتبارها القاطرة الرئيسية للتطور، إذ أحصت خلال الموسم المنقضي أزيد من 20 براءة اختراع، أثبتت من خلالها قدرتها على تجسيد الأبحاث العلمية وتحويلها إلى مشاريع في الواقع، فضلا عن عقد عشرات الاتفاقيات مع المؤسسات الاقتصادية والصناعية، للاستفادة من القطاع الخاص وتحقيق التعاون في مجال التكوين والتطوير، إدراكا لأهمية البحث العلمي في دفع عجلة التنمية الاقتصادية ولعب دورها المحوري في تحقيق أهداف الاقتصاد الوطني، حسب ما أكده المدير في الكثير من الملتقيات والورشات التكوينية، من خلال تعزيز علاقات الجامعة مع المحيط الاقتصادي.
وتسعى الجامعة إلى تحويل المعرفة العلمية إلى مبادرات اقتصادية تساهم في حل مشاكل المجتمع، فضلا عن مساعدة الصناعيين في تطوير منتجاتهم وزيادة كفاءتهم من خلال توفير الكوادر المدربة والبحوث العلمية، مع الاستفادة من الدينامكية الاقتصادية التي تشهدها الولاية والمؤسسات المنتشرة عبر المناطق الصناعية، لتوفير فرص التكوين والتدريب لفائدة الطلبة، ما يساعدهم في التوجه بعد التخرج لسوق العمل والتكيف مع احتياجات الشركات المحلية.
وزيادة على هذا، توفر الجامعة حاضنة أعمال لفائدة الطلبة، ما يسمح لهم بتسجيل مشاريعهم وإنشاء مؤسسات مصغرة، حيث أحصت في أقل من عام تسجيل العدد المذكور سابقا من المشاريع الجديدة، على مستوى حاضنة الأعمال، في إطار إستراتيجية الوزارة الوصية لتعزيز الجانب البحثي والتطبيقي وإشراك الطلبة في المشاريع البحثية وتحضيرهم لسوق العمل وإعدادهم للتعامل مع التحديات المستقبلية.
وتعمل الجامعة، حسب ما أكده نائب المدير المكلف بالاستشراف، على مواصلة جهودها مع انطلاق الموسم الجديد، من خلال التخصصات الجديدة المفتوحة والتخصصات المتوفرة عبر العديد من المعاهد، لتفعيل دورها في التنمية الاقتصادية واستغلال مخابر البحوث لتحقيق هذا المسعى، مع العمل على ضمان التواصل بين الجامعة ومحيطها الاقتصادي والاجتماعي.
ع/بوعبدالله
