عرف، أمس، معرض الأدوات المدرسية المنظم بمديرية التجارة وترقية الصادرات والغرفة الولائية للتجارة والصناعة سيدي أرغيس بأم البواقي، إقبالا كبيرا من طرف الأولياء وتلاميذ مختلف الأدوار التعليمية، من الذين رحبوا بالفكرة وطالبوا بتوسيعها وتعميمها على الأقطاب السكنية الكبرى بالولاية، وعرفت الأسعار المقترحة من التجار تباينا من منتج لآخر، وسط اعتراف التجار بارتفاع الأسعار بشكل قياسي هذا الموسم مقارنة بما كان عليه الحال خلال المواسم السابقة.
المكلف بالإعلام بمديرية التجارة وترقية الصادرات بأم البواقي خالد دليلش، أوضح بأن معرض الكتب والأدوات المدرسية التي احتضنه بهو دار الثقافة نوار بوبكر بأم البواقي، عرف مشاركة أزيد من 15 عارضا من المتعاملين في مجال بيع ألبسة الأطفال وبيع الكتب والأدوات المدرسية وكذا دار نشر، ومن بين هؤلاء 7 متعاملين في مجال بيع الأدوات المدرسية وهم الذين ينشطون في مجال البيع بالجملة وتقدموا للمعرض للبيع بالتجزئة وبسعر الجملة، كما عرف المعرض مشاركة ممثلة عن الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر ويتعلق الأمر بسيدة ماكثة بالبيت، عرض منتجاتها من المآزر الموجهة للتلاميذ، وأضاف المتحدث بأن على مستوى ناحية باتنة الجهوية تم تنظيم 8 معارض بمشاركة أزيد من 135 متعاملا اقتصاديا، وبولاية أم البواقي تم تنظيم معرضين الأول بدار الثقافة والثاني بدار الهدى للطباعة والنشر بعين مليلة، في انتظار اعتماد نقطتين بعين مليلة وعين البيضاء، وبالتنسيق مع مركز التوزيع والنشر البيداغوجي سيتم فتح نقطة لبيع الكتاب المدرسي.
وعرف المعرض من خلال الجولة الميدانية التي قادتنا إليه، إقبالا كبيرا للأولياء وأبنائهم، من الذين اقتنوا الأدوات المدرسية والكراريس من مختلف المتعاملين المشاركين داخله، ولو أن جولتنا كشفت عن تباين في أسعار الكراريس بين متعامل وآخر، في الوقت الذي سجلت انخفاضا في الأسعار مقارنة بالمكاتب الخاصة بمدن الولاية بفارق يتراوح من 5 إلى 15 دينارا، وتبقى أسعار جل الكراريس مرتفعة على الرغم من كون جل المشاركين في المعرض من تجار الجملة، ووعدوا بعرض سلعهم بأسعار الجملة بدلا عن أسعار التجزئة، وأرجع تاجر الجملة بزاز عومار من مدينة أم البواقي السبب في ارتفاع الأسعار التي بلغت في بعض الأحيان نسبة 100 بالمائة على غرار كراس 96 صفحة الذي بيع السنة الماضية بـ35 دينارا ويباع اليوم بـ80 دينارا، السبب في ارتفاع الأسعار لندرة الورق على المستوى العالمي وكذا عديد العوامل الأخرى، مشيرا بأن الأدوات المدرسية مستها زيادة من 10 إلى 20 بالمائة على عكس الكراريس التي ارتفعت بشكل كبير.من جهته تاجر الجملة في مجال الأدوات المدرسية والمكتبية بمدينة عين مليلة خنفري محمد الصالح، أكد بأنه قدم عرضا خاصا للتجار المشاركين في المعرض بتخفيض الأسعار لهم بنسب تصل حتى إلى20 بالمائة، معتبرا في رده على سؤالنا حول أسعار الكراريس لهذا العام، بأنها تضاعفت أكثر من مرة، وعلى الرغم من ذلك فهي في الجزائر منخفضة عما هي عليه في عديد الدول العربية، وأوضح المتحدث بأن الأمر يتعلق بأزمة عالمية، مرتبطة بنقص عجينة الورق بسبب ارتفاع معدل الحرائق والفيضانات، وغيرها من العوامل التي أثرت بشكل مباشر على الورق، وأدى ذلك لارتفاع أسعار كل ماله علاقة بالورق، على عكس الأقلام والأدوات المدرسية، التي يرى المتحدث بأن أسعارها لم ترتفع كثيرا مقارنة بوضع الكراريس.
أحمد ذيب
