* نســـــعى لفتــــح نقاط بيع على المســــتوى الوطني لـــــكسر الأســــــــعار
أكد رئيس شعبة التفاح بالمجلس المهني المشترك للأشجار المثمرة ، ياسين ناصري، في تصريح خص به النصر، أن منتوج الشعبة هذه السنة، حقق مليون و نصف المليون قنطار على مستوى ولاية خنشلة، رغم الجفاف الذي شهدته المنطقة و هي الكمية التي تجعل الولاية رائدة على المستوى الوطني.
و أكد لنا رئيس الشعبة، أن إنتاج التفاح بلغ مليون و نصف المليون قنطار هذه السنة على مستوى بلديات بوحمامة، لمصارة، شيليا، طامزة و تاوزيانت، منها مليون قنطار بمنطقة بوحمامة، حيث حقق إنتاج نوعيات جيدة أحسن من نوعيات السنة الفارطة التي تضرر منها التفاح بفعل الحرائق و تم تحقيق إنتاج وفير نظرا لتوفر عامل البرودة و ذلك بالرغم من الجفاف الذي عرفته المنطقة و تخبط الفلاحين في العديد من المشاكل التي تقف دون ترقية هذه الشعبة، خاصة من ناحية النقص المسجل في مياه السقي و نقص الموارد المائية.
و أكد المتحدث، أن مشروع سد لزرق الذي استفادت منه بلدية بوحمامة في إطار البرنامج التكميلي للتنمية، عرف تأخرا كبيرا بالرغم من أنه مشروع استعجالي، حيث أنه لم يتم تعيين المؤسسة المكلفة بالأشغال لحد الساعة، في حين تم التواصل مع الجهات المعنية حول هذا التأخر الذي يعود إلى إجراءات إدارية، مؤكدا أن الشعبة بحاجة لدعم من الدولة في ما يخص الموارد المائية، بإنجاز حواجز مائية و سدود من أجل وفرة أكثر للمنتوج، للوصول إلى سعر أفضل للمستهلك، خاصة و أن منتوج التفاح هو العصب الرئيسي للنشاط الفلاحي بالمنطقة و أساس الدخل المادي.
و أوضح ذات المسؤول، أن الإنتاج المحقق هذه السنة، هو من الزراعة الكلاسيكية، لأن الزراعة المكثفة في إطار بروتوكول الشراكة رابح رابح مع المتعامل البولندي، يبدأ إنتاجها من العام الثالث، فالمتوفر فقط عينات التي لا يقاس عليها، حيث ستدخل ابتداء من العام المقبل بأنواع جديدة جذابة، فالتوجه الآن يكون نحو الزراعة المكثفة لأنها مقتصدة للمياه و الوقت و مضاعفة للإنتاج، خاصة و أنها تعرف اهتماما كبيرا للفلاحين و المستثمرين الجدد من أجل استثمار مربح، خاصة في الوقت، ما جعلهم يتقدمون بطلبات للانخراط في برنامج التعاونية مع المتعامل البولندي، حيث أنه مع نهاية شهر جانفي، سيتم تحديد الرقم النهائي للفلاحين لجلب الشتلات من أجل الغراسة. و ذكر المتحدث، أنه قد تم تنظيم سوق على مستوى بلدية بوحمامة، لبيع المنتوج الذي يعرف توافدا للتجار من كل ولايات الوطن، حيث تم تنظيم هذا السوق بعد أن شهد في البداية نوعا من الفوضى بسبب دخول بعض الطفيليين لرفع الأسعار و تمت مراسلة السلطات المحلية التي تدخلت لتنظيم السوق و ضبط أوقات للبيع من الرابعة صباحا إلى 12 زوالا، حيث يبلغ متوسط السعر للتفاح بأنواعه المتوفرة «روايال»، بما بين 180 و 200 دج، في حين أن النوعية الممتازة من التفاح «غالا و غالاكسي»، تباع بـ 300 دج، لتكون للفلاح فائدة متوسطة و ليست بالكبيرة مقارنة بغلاء إنتاج التفاح و الجفاف الذي يكلف مصاريف إضافية لتغطيته.
كما أوضح، أن الفلاح يبيع للتجار لتبدأ سلسلة التسويق و هي سلسلة غير متحكم فيها، حيث يتم رفع الأسعار بطريقة مبالغ فيها بالأسواق، قائلا «نسعى كتعاونية إنتاج التفاح، لفتح نقاط بيع على مستوى الولايات الكبيرة، من أجل كسر الأسعار التي تحدد بطريقة غير منطقية مقارنة بما يبيعه الفلاح في الميدان»، مضيفا «فمن غير المعقول أن يبيع الفلاح منتوجه بـ 200 دج، ليجده في السوق المحلي يباع بـ 500 دج و عليه، سنقدم طلبات للمسؤولين المعنيين من أجل فتح نقاط بيع مباشرة للفلاحين».
و عن تخزين التفاح، فقد تلقى مؤخرا الفلاحون و التجار المعنيون بالتخزين، تكوينات قصيرة المدى بمركز التكوين المهني، تحصلوا من خلالها على شروحات و معلومات حول طريقة تخزين المنتوج، بداية من شهر أكتوبر و النوعيات القابلة للتخزين كالغولدن.
متحدثنا قال أنه يتم العمل على عقد لقاء وطني حول التفاح بداية شهر أكتوبر، بحضور ممثلي القطاع على المستوى الوطني و كذا السلطات المحلية، مع إمكانية حضور المتعامل البولندي للعمل على مقارنات بين المنتوجين الوطني و الأجنبي، لرفع مستوى المنافسة، حيث يهدف هذا اللقاء للتعريف بمنتوج التفاح و الزراعة المكثفة التي دخلت المنطقة و كذا التعريف بالمشاكل التي تعاني منها الشعبة على المستوى الوطني.
كلتوم رابية