سجلت المصالح الطبية إصابة المواطن « خ ــ علي» البالغ من العمر 60 سنة بتسمم حاد استدعى نقله إلى مصلحة الاستعجالات الطبية على جناح السرعة، أين يمكث تحت العناية الطبية المركزة بعد أن أكد الكشف الطبي تسممه من مياه ملوثة وغير صالحة للاستهلاك .
وهو ما زاد من غضب سكان دربال لمين بحي الجرف الشعبي بمدينة تبسة ، ورفضهم استقبال السلطات المحلية ، التي اتهموها بالتقصير وعدم الاهتمام بشكاويهم الكثيرة واتصالاتهم المتكررة بمصالح البلدية،إلى غاية تسجيل أول حالات التسمم، مع توقعهم تسجيل حالات أخرى .
وفي هذا السياق أقدمت صباح يوم أمس مؤسسة الجزائرية للمياه على قطع التموين بالمياه الصالحة للشرب على سكان شارع دربال لمين ، وأوفدت مصالحها التقنية إلى عين المكان وقامت بقطع الماء بصورة سريعة في انتظار إصلاح الأعطاب والتصدعات التي مست القنوات، على إثر اختلاط المياه . وأوضح المدير الولائي للمؤسسة، أن عملية التموين ستبقى متوقفة إلى غاية إصلاح الأعطاب التي يرى أن سببها ليس تصدع قنوات المياه الصالحة للشرب ،وإنما يعود لانفجار قنوات الصرف الصحي واختلاطها بالمياه ، وهو ما أفصح عنه السكان الذين أكدوا انفجار عدة قنوات للصرف الصحي على طول الشارع ، حتى تحول إلى برك من الأوحال والمياه الراكدة ، فضلا عن انتشار الروائح الكريهة . وهو الوضع الذي دفع السكان إلى مواصلة حركتهم الاحتجاجية ورفض الحوار مع المسؤولين ومنتخبين، مطالبين بتدخل والي الولاية لكشف حقيقة وضعهم
عن قرب .
وكان رئيس بلدية تبسة قد صرح لـ « النصر «، أنه أرسل فرقة من المصالح التقنية إلى الحي للوقوف على حقيقة الوضع واتخاذ الإجراءات الضرورية .
ع.نصيب