أبرمت، أمس ، جامعة الشاذلي بن جديد بالطارف، ممثلة في مديرها، البروفيسور، سليم حداد ، اتفاقية تعاون مع مركب سيدار الحجار بعنابة، ممثلا في مديره العام، مانع لطفي كمال ، في سياق انفتاح الجامعة على المحيط الاقتصادي و الاجتماعي، و المساهمة في مواكبة حركية التنمية الاقتصادية و ترقية الاستثمار.
و ذكر مدير جامعة الطارف، البروفيسور، سليم حداد، «للنصر»، أن الهدف من فحوى هذه الاتفاقية التي تمس عدة محاور أساسية، ترمي إلى إشراك الجامعة في ترقية المحيط الاقتصادي و تقديم الحلول العلمية و الاقتراحات الناجعة لتحقيق النجاعة الاقتصادية الفعالة و مواكبة العولمة أمام التحولات الجارية في هذا المجال ، حيث سيتم بموجب هذه الاتفاقية، بعث مشاريع البحث العلمي المشتركة التي تخدم مركب سيدار الحجار و تنظيم تربصات لفائدة الطلبة و الأساتذة في بعض التخصصات و الميادين ذات الصلة بمحاور البحوث العلمية، إلى جانب فتح آفاق لمشاريع تكوين مهنية مع المركب و التكفل بإيجاد كل الحلول التقنية و العلمية و الاقتصادية للمركب في إطار مشاريع بحثية مؤطرة من قبل مختصين و باحثين و أساتذة الطلبة، فضلا عن إقامة مشاريع تخدم المؤسسة الصناعية (المركب) و الجامعية، خاصة في مجال علوم المواد و البيئة للحد من كل أشكال التلوث و الحفاظ على المحيط البيئي، بالنظر لخصوصيات الولاية البيئية بامتياز.
المدير العام لمركب سيدار الحجار، مانع لطفي كمال، استحسن إبرام الاتفاقية التي وصفها بالهادفة لتطوير قدرات المركب، من خلال إشراك الجامعة في تحقيق هذا المسعى عن طريق المرافقة و تطوير القدرات البشرية و العلمية و كذا العمل على تعزيز التعاون المشترك العلمي و البيداغوجي و تبادل الخبرات بين الطرفين و هو ما سيعود بالفائدة على الجميع على حد قوله. و كشف البروفيسور، حداد سليم، عن تحضير مصالحه لإبرام إتفاقية تعاون بين المركز الوطني للبحث في العلوم الإنسانية بوهران و الذي سيتوج بفتح قسم لعلوم النفس، الذي سيسمح بالتكفل باحتياجات الطلبة بخصوص دراسة الشعبة و التكفل بالمشاكل الاجتماعية في ظل النقص المسجل في هذا المجال، مؤكدا أن العملية سيتبعها إبرام اتفاقيات تعاون بين كبرى المؤسسات و الهيئات الوطنية و جامعات ولايات أخرى وكذا هيئات و جامعات من كبرى الدول العربية و العلمية، بغرض تبادل الخبرات و الزيارات و البحث العلمي بين الطلبة و الأساتذة و الباحثين، في سياق البرنامج المسطر و الجهود الرامية لجعل الجامعة المحلية منارة علمية في حوض البحر المتوسط، بالنظر للموقع الاستراتيجي للولاية، بعد أن تم، مؤخرا، إبرام عدة اتفاقيات مع بعض الهيئات والجامعات من دول عربية، على غرار معهد باستور تونس ، جامعة الأردن ، جامعات من فرنسا وبريطانيا، وكذا إبرام إتفاقيات مع المديرية العامة للجمارك الجزائرية، الصحة و الفلاحة، لمرافقتها في مجالات تراعي خصوصياتها.
علاوة على إبرام إتفاقيات تعاون وتكوين مع بعض المؤسسات الإقتصادية الوطنية والخاصة وتنظيم لقاءات وندوات دورية لترقية بعض المجالات وحلحلة بعض الإشكالات المتعلقة بالجانب الاقتصادي والاجتماعي ، زيادة على مرافقة قطاع الإستثمار المحلي والوطني المنتج للثروة ولمناصب الشغل وكل ما له صله بقطاعات البحث العلمي على الحياة الاقتصادية للبلاد. نوري.ح
