أثارت عمليات حفر لتجديد شبكة الغاز الطبيعي بطرقات شوارع تم تعبيدها حديثا بمدينة باتنة ،استياء المواطنين حيث تحولت عديد الطرقات إلى ورشات مفتوحة بعد انطلاق تجديد شبكة الغاز الطبيعي بالموازاة مع أشغال تجديد شبكة المياه.
و تساءل مواطنون رصدت «النصر» آراءهم، عن سبب عدم التنسيق بين مختلف المصالح، حتى لا تتم إعادة حفر طرقات معبدة حديثا لتجديد شبكات أرضية على غرار ممرات أولاد بشينة إلى غاية حي كشيدة، أين تم تعبيد وتهيئة الطرقات والأرصفة، قبل أشهر قليلة لتطالها فجأة أشغال حفر بوسط الممرات لتجديد شبكة الغاز الطبيعي.
و استاء مستخدمو الطرقات، التي تتعرض لعمليات حفر من حالات الاختناق وترك طرقات محفورة لمدة طويلة قبل تغطيتها أو تغطيتها بطرق غير مطابقة للمعايير، وهو ما اشتكى منه مستخدمو الطريق على مستوى شارع بائعي المجوهرات بحي الاخضرار أين تم تمرير قنوات خاصة بشبكة المياه و من تداعيات عمليات الحفر المتتابعة ناهيك عن حفر طرقات معبدة حديثا قطع التموين بالغاز، وهو ما أشعرت به مديرية توزيع الكهرباء والغاز باتنة على مستوى الأحياء التي يخضعون لتجديد شبكتها منها 300 و500 و1020 سكنا.
و استاء المواطنون لتوسع رقعة الحفر لأشغال تجديد شبكة المياه، بعد أن لحقتها أشغال تجديد شبكة الغاز، كما تذمر مواطنون بحي كشيدة من طبيعة ونوعية الأشغال، حيث أشار بعضهم إلى عدم توفر المقاولات على المؤهلات اللازمة للإسراع بوتيرة الأشغال بعد أن يتركوا بعض الأجزاء من الطرقات مفتوحة، طيلة أيام، وأصبحت هذه الأشغال تؤرق المواطنين، خاصة بعد تساقط الأمطار الرعدية الأخيرة التي فاقمت وضعية الطرقات.
من جهة أخرى، طمأنت مسؤولة بمديرية توزيع الكهرباء والغاز في حديث مع «النصر»، بإعادة تعبيد الطرقات التي تم حفرها، وقالت بأن أشغال التجديد التي تجري عبر بعض الأحياء ضرورية نظرا لقدم واهتراء شبكة الغاز، وفي نفس السياق سارعت بلدية باتنة إلى عقد لقاء باستدعاء مسؤولين ممثلين عن الجزائرية للمياه، ومديرية الموارد المائية، وكذا مديرية الأشغال العمومية، لتقييم مدى سيرورة أشغال إعادة تعبيد أجزاء الطرقات التي مستها أشغال حفر تجديد الشبكات الأرضية.
يـاسين عـبوبو
