انطلقت عملية بناء مسبحين جواريين بمدينتي وادي الزناتي و عين مخلوف بقالمة، بعد انتظار دام لأزيد من عامين، ضمن مشروع كبير يتكون من 7 مسابح جوارية بخمس بلديات تموله وزارة الداخلية من صندوق الضمان و التضامن للجماعات المحلية.
و بدأت شركات الإنجاز عمليات الحفر و تهيئة الموقعين استعدادا لإنشاء الهياكل الخرسانية المسلحة وفق هندسة مضادة للهزات الأرضية و تسربات المياه، الظاهرة التي تثير مخاوف المهندسين عندما يتعلق الأمر بالمنشآت المائية كالخزانات و السدود و المسابح.
و يوجد مسبح مدينة عين مخلوف قرب حي سكني، بينما يقع مسبح وادي الزناتي قرب الملعب البلدي لكرة القدم.
و كانت مشاريع 3 مسابح أخرى قد انطلقت بمدن حمام دباغ، قالمة و هليوبوليس و هي تحرز تقدما مشجعا و يتوقع أن يكتمل بناؤها العام القادم، لتدخل مرحلة النشاط و استقبال هواة رياضة السباحة التي تعد من بين الرياضات النادرة بقالمة، نظرا لنقص المسابح و الجمعيات المتخصصة في هذا النوع من الرياضة.
و يشتكي شباب ولاية قالمة من انعدام مرافق السباحة بكل المدن تقريبا، و وجدوا بدائل أخرى للغوص في المياه كل صيف، و تحقيق رغباتهم في السدود و الأودية و الحواجز المائية الفلاحية الموحلة، التي أودت بحياة الكثير من الأطفال و الشباب في السنوات الأخيرة.
و لا يعرف حتى الآن الجهات التي ستشرف على تسيير هذه المسابح عندما تكتمل بها عمليات البناء و التجهيز، و تدخل مرحلة النشاط، حيث تتطلب هذه المرافق صيانة و حماية خاصة مقارنة بباقي المنشآت الرياضية الأخرى.
و كانت مدينة قالمة تتوفر على مسبحين جواريين قبل عدة سنوات، لكنهما تعرضا للإهمال و تحولا إلى موقعين مهجورين، أحدهما بحي قهدور الطاهر، و الثاني قرب حي دوار القروي، وسط المدينة، و عرف هذا المسبح مؤخرا عملية تهيئة و تطوير أعادت له المياه و النشاط من جديد.
فريد.غ