وقع اختيار السلطات العمومية لبلدية ودائرة باتنة، على أرضية بحي سلسبيل شرقي المدينة لتوطين مشروع 200 سكن إيجاري عمومي، فيما تم توزيع حصة سكنية مماثلة عبر 6 بلديات.
وكانت المصالح المعنية قد شرعت في عملية تهيئة الأرضية المخصصة للمشروع بحي سلسبيل، وتبحث باقي البلديات عن أرضيات لتوطين الحصص السكنية، التي استفادت منها بعد إتمام ما تبقى من برامج السكن الاجتماعي الإيجاري العمومي بعد توزيعه.
وأفرجت بلدية باتنة، سابقا، عن آخر حصة من السكن الاجتماعي المقدرة بحوالي 1500 وحدة، منها 650 بالقطب السكني حملة 3 و800 بالقطب الجديد المنشار، وهي الحصة التي عرفت تأخر تسليمها للمستفيدين بسبب تأخر أشغال الربط بالشبكات الأرضية والتهيئة الخارجية، وفي ذات السياق يرتقب أصحاب الطعون الإفراج عن الحصة المتبقية بعد تطهير القائمة، في انتظار انطلاق وإتمام الحصة الجديدة المقدرة بمائتي وحدة سكنية جديدة.
وكانت السلطات العمومية، قد وزعت حصة 200 سكن اجتماعي على ست بلديات، منها ما وجدت صعوبة في اختيار الوعاء العقاري، حيث تم توزيع الحصة بـ 30 وحدة ببلدية وادي الماء، و30 بأريس، و30 بتيمقاد، و30 بتازولت، و30 برأس العيون، و30 بأولاد سلام، و20 ببلدية تالخمت، وقد اصطدمت الأخيرة بعد اختيار أرضية، بطابعها الفلاحي، فيما تبحث أخرى عن وعاء لتوطين المشروع.
وتعد صيغة السكن الإيجاري العمومي، من الصيغ التي عرفت إقبالا كبيرا في السنوات العشر الأخيرة بالنظر للحصص التي استفادت منها ولاية باتنة عبر بلدياتها الواحد والستين، وقد بلغت ذروة إيداع الملفات حسب إحصائيات لجنة السكن بدائرة باتنة سنة 2013، فيما تقلصت بالموازاة مع تراجع عدد الحصص السكنية.
و في سياق متصل، يعد البناء الريفي الصيغة التي تجد إقبالا كبيرا و واسعا بولاية باتنة نظرا لطبيعتها الفلاحية والجبلية، بحيث تحصي 44 بلدية ريفية طلبات عليها بالمئات، فيما قدرت آخر حصة استفادت منها الولاية قبل سنتين بحوالي 400 إعانة تم توزيعها عبر كافة البلديات، وقد وجدت الأخيرة صعوبات في معايير توزيعها على القرى والمشاتي، حتى أن بعضها لجأ إلى القرعة واصطدم «أميار» باحتجاجات للمواطنين، وعلى النقيض من ذلك تحصي مديرية السكن أزيد من 700 استفادة من البناء الريفي لم يكمل أصحابها إنجازها، وقد وجهت لهم إعذارات لاستكمالها أو سحبها منهم.
وتم إحصاء 400 ملف طلب على حصة 200 سكن ترقوي مدعم، التي تنجز بالقطب الحضري فسديس والتي اختير أصحابها، على أن توع أزيد من 500 وحدة من ذات الصيغة بمناسبة الفاتح من شهر نوفمبر القادم. يـاسين عـبوبو
