اجتاحت مياه الفيضانات يوم الخميس، ضاحية "البساتين" بمدينة حمام دباغ السياحية بقالمة، وأغرقت الطرقات والأرصفة ومواقف السيارات، عقب عاصفة ماطرة لم تدم طويلا، لكنها سببت متاعب كبيرة للسكان خاصة بحيي 60 مسكنا و100 مسكن، أين تكدست الأوحال و النفايات، القادمة من مسافات بعيدة دون أن تجد أمامها نظام حماية ينقلها إلى مجاري الصرف تحت الأرض.
وظلت البرك المائية المتجمعة بالضاحية طيلة يوم الخميس، هدفا للأطفال الذين لم يترددوا في رمي الحجارة والقطع الخشبية وعبوات المياه المعدنية، على مستواها، في مشهد شوه المكان، وظل يتكرر بالضاحية العمرانية الكبيرة التي تعد امتدادا للمواقع السياحية الحموية. ويلقي السكان باللائمة على المهندسين الذين خططوا وتابعوا مشروع تطوير ضاحية البساتين، ودعوهم للعودة إلى الموقع وبناء نظام للحماية من الفيضانات، و وضع حد للمعاناة التي تتكرر كلما سقطت الأمطار. وتوجد في الضاحية خنادق صرف قليلة بعضها لا يستوعب قوة الفيضان، و البعض الآخر أنجز بمواقع لا تصلها المياه. و قال مصدر من بلدية حمام دباغ للنصر بأن البلدية غير قادرة على تحمل عبء مشروع جديد لبناء نظام للحماية من الفيضانات، بعد أن استفادت الضاحية السكنية من مبالغ مالية هامة للتطوير و تحسين إطار الحياة العامة.
ودعا السكان، رئيس الدائرة و مديرية السكن، لمعاينة الوضع الميداني و بعث مشروع جديد وفق دراسة هندسية صحيحة، للقضاء النهائي على مشكلة الفيضانات، التي تنذر بعواقب وخيمة عندما تحل عاصفة قوية بالمنطقة. فريد.غ