لا يزال مشروع حظيرة السيارات ذات الطوابق بمدينة جيجل، يراوح مكانه بعد الإعلان عنه منذ ما يقارب أربع سنوات، فيما يعاني أصحاب المركبات من صعوبات في إيجاد أماكن للركن بالشوارع.
ويعرف مشروع إنجاز حظيرة ذات طوابق غموضا، إذ سبق الحديث عن منح قرض مالي من قبل وزارة الداخلية والجماعات المحلية، للسلطات الولائية، من أجل إنجازه، وتم الفصل فيه عبر تخصيص 20 مليار سنتيم من ميزانية الولاية و 160 مليار سنتيم كقرض من وزارة الداخلية. وكان من المفترض إنجاز الحظيرة على أرضية السجن القديم بوسط المدينة، بعدما تنازل قطاع العدالة عنها لصالح الولاية، بعد مجهودات بذلت في تلك الفترة.
وحسب تصريحات المسؤولين، فإن المشروع سيضم خمسة طوابق ويتسع لحوالي 700 سيارة، كما يضم الطابق الأرضي مركزا تجاريا، وفيما يتعلق بمدة الإنجاز، فمن المنتظر أن تقدم السلطات الولائية تعليمات بإنجازه في فترة لا تفوق 24 شهرا. وأشار سائقو سيارات إلى أن أكبر هاجس يؤرقهم في الوقت الحالي، يتمثل في صعوبة ركن المركبات بشوارع مدينة جيجل، إذ بعد الساعة الثامنة صباحا، يكون من الصعب جدا الظفر بمكان لركن السيارة و التوجه إلى السوق اليومي، أو المحلات التجارية وحتى التوجه إلى مقرات المؤسسات الاقتصادية والإدارات العمومية، ما يجعل العشرات منهم يبحثون لساعات من أجل إيجاد مكان، مضيفين بأن هذه المشكلة تفاقمت كثيرا في الآونة الأخيرة، لعدة أسباب، منها النمو الديمغرافي و كذا زيادة عدد المركبات مقابل نقص الحظائر.
وطرح سائقون آخرون مشكلة تشييد بنايات من عدة طوابق من دون إنشاء مرآب لركن مركبات أصحابها الذين يحتلون أماكن أسفلها، فيما يضطر القاطنون الجدد بوسط المدينة، للركن على جوانب الطرقات لساعات من الزمن، يرافقها الإقبال الكبير على السوق اليومي من قبل المواطنين.
ك.طويل