تعرضت لوحات للإشارة العمودية و التوجيهية و التحذيرية التي تم تركيبها، مؤخرا، على مستوى مقطع الطريق السيار في جزئه الجاهز على مسافة 52 كلم بين بلديتي الذرعان و بوثلجة بولاية الطارف، لعملية سرقة و نهب من قبل مجهولين، في حين سارعت الجهات المعنية إلى إيداع شكوى ضد مجهول لدى الجهات الأمنية المختصة.
و ذكرت مصادر مسؤولة «للنصر»، أمس الأول، أن أصابع الاتهام تبقى موجهة بشكل مباشر لعصابات و شبكات جمع النفايات الحديدية و المعدنية التي تجوب الولاية تحت جنح الظلام و التي عاثت فسادا بالمنشات و الممتلكات القاعدية التابعة لمختلف القطاعات و الهيئات، و خاصة لوحات الإشارة التوجيهية الموجودة على الطرقات، حيث لم تسلم من هذه الأفعال الإشارة الكبرى العلوية المصنوعة من النوعية الرفيعة لمادة الألمنيوم المستوردة من الخارج و التي قامت الشركة الصينية المكلفة بإنجاز مقطع السيار المتبقي العابر للحدود الشرقية، بتركيبها تحسبا لوضع الطريق حيز الخدمة قريبا، بعد أن ظل المقطع المذكور منتهي الأشغال منذ ما يقارب السنة، حيث كان مبرمجا وضع الطريق حيز الاستغلال شهر جويلية الفارط، غير أن العملية أجلت إلى إشعار آخر.
و طالب مواطنون و ممثلون عن المجتمع المدني و أعضاء البرلمان بغرفتيه، بضرورة فتح المقاطع الجاهزة من السيار، لحماية الطريق من عمليات سرقة و تخريب تجهيزاته ، بعد أن طال النهب المسامير المضيئة على حائط الفصل.
في وقت أكد مصدر من الجزائرية للطرق السريعة، أنه تقرر عدم تركيب التجهيزات التي تعرضت للسرقة، إلى حين تحديد موعد فتح الطريق تفاديا لتعرضها للسرقة مرة ثانية.
بدورها اشتكت مصالح سونلغاز و الجزائرية للمياه و البلديات، من سرقة أغطية شبكات الصرف و كذا الكوابل الهاتفية و الشبكات الكهربائية و حتى الغازية ء، في الوقت الذي تؤكد فيه مصادرنا مباشرة السلطات الأمنية تحريات دقيقة بفتح تحقيق في نشاط عصابات جمع النفايات البلاستيكية و الحديدية التي تجوب الأحياء و التدقيق في هويات اصحابها، مع اتخاذ كل الإجراءات القانونية حيال المخالفين، إلى جانب دعوة الجمعيات و ممثلي المجتمع المدني و المواطنين للتبليغ عن التحركات و النشاطات المشبوهة للتجار المكلفين بجمع الخردة و النفايات من الأحياء و الشوارع، الذين ينشط أغلبهم دون تراخيص قانونية . نوري.ح