أنهت لجنة مشكلة من إطارات وزارة الأشغال العمومية والري والمنشآت القاعدية، عملها بعد الزيارة التي قادتها إلى ولايتي الطارف وعنابة، نهاية الأسبوع الماضي، للوقوف على وضعية التزود بالمياه، خصوصا بعنابة التي تتمون من سدي ماكسة و بوناموسة بالطارف.
وكان للجنة لقاء مع والي الطارف، تم خلاله التطرق لوضعية تموين الولاية بالمياه الشروب، أمام موجة الجفاف التي تعرفها البلاد وانعكاسها على تراجع منسوب السدود المحلية التي تزود ولاية عنابة ومركب سيدار الحجار، كما استقبلت اللجنة من قبل والي عنابة، حيث تم التطرق للوضعية الحالية التي تمر بها الولاية جراء تراجع منسوب السدود بالطارف، خاصة سد بوناموسة الذي يعد المزود الرئيسي للمنطقة بحاجياتها من المياه.
وقالت مصادرنا، بأن اللجنة الوزارية ضمت المفتش العام للوزارة، المدير المركزي لحشد الموارد المائية والأمن المائي، المدير المركزي للتزود بالمياه الصالحة للشرب والماء الصناعي، المدير العام للوكالة الوطنية للسدود والتحويلات الكبرى، والمدير العام للجزائرية للمياه، وكانت لها زيارات ميدانية لسدي ماكسة و بوناموسة، وقفت خلالها عن كثب على تراجع منسوب المياه بهما.
و وصل منسوب سد بوناموسة إلى حدود 15 مليون متر مكعب، مقارنة بطاقته الحقيقية التي تقدر بـ168 مليون متر مكعب، في حين تراجع منسوب سد مجودة إلى ما دون 20 مليون متر مكعب وسد مجودة من 70 مليون إلى 30 مليون متر مكعب. وسترفع اللجنة تقريرا للوزير، يتضمن اقتراحات لإيجاد طريقة لحل مشكلة نقص المياه التي تعاني منها ولاية عنابة، سواء بتقليص الكمية الموزعة أو تدعيمها من الآبار العميقة والارتوازية، حيث تتزود أحياء المدينة حاليا مرة كل 4 و5 أيام، بسبب تراجع منسوب السدود في ولاية الطارف، التي تخصص ما قيمته 8 ملايين متر مكعب في الشهر من المياه، للتزود بالمياه الشروب والمياه الصناعية لصالح مركب الحجار.
وطمأن مدير الموارد المائية لولاية الطارف، عبد الناصر مخناش، في تصريح للنصر، بأن السدود تكفي حاليا لسد حاجيات ولاية عنابة وبلديات الجهة الجنوبية لدائرة بوحجار وبلدية الزيتونة و زريزر في الطارف بالمياه والمياه الصناعية، إلى غاية نهاية السنة، رغم تأخر تساقط الأمطار الفصلية، معلنا عن اتخاذ جملة من الإجراءات لترشيد الاستهلاك والتوزيع، مع معالجة الأعطاب والتسربات على مستوى الشبكات، للحد من ضياع المياه ولضمان الخدمة العمومية بصفة منتظمة، ليبقى الأمل معلقا على تساقط الأمطار خلال ما تبقى من نوفمبر الجاري وشهر ديسمبر، حسب المحدث.
نوري.ح