قضت، أمس، محكمة الجنايات الابتدائية بمجلس قضاء أم البواقي، بإدانة المتهم المسمى (ب.م.أ) في العقد الثاني من العمر بعقوبة 10 سنوات سجنا نافذا وغرامة مالية تعويضية للطرف المدني قدرها 150 مليون سنتيم، بعد أن توبع بجناية محاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار، في الوقت الذي تمت تبرئة ساحة المتهم الثاني المدعو (ح.ص.د) من جرم المشاركة في محاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار، والتمس ممثل النيابة العامة توقيع عقوبة الإعدام للمتهمين.
القضية مختصرة ترجع لمنتصف شهر جوان من السنة الماضية، عندما طلب الضحية صاحب محل للتغذية العامة بحي الجحفة بمدينة أم البواقي المسمى (خ.ز) من المتهم الرئيسي، الكف عن معاكسة شقيقته ومضايقتها في الطريق العام، ليتطور الأمر بينهما إلى مناوشات داخل المحل، تدخل لأجلها شقيق الضحية المسمى (خ.إ) ولكم المتهم مبعدا إياه من المحل، طالبا منه المغادرة، بسبب ما يقوم به من أفعال.
وحسب ملف القضية، فإن المتهم سرعان ما عاد لمحيط المحل رفقة 3 شبان آخرين، مدججين بقضبان حديدية وعصي خشبية، أين تحول الأمر إلى مشاجرة جماعية، قام خلالها بتوجيه ضربة خطيرة لرأس الضحية أسقطته أرضا، وأفقدته الوعي، لينقل على جناح السرعة للمستشفى المحلي محمد بوضياف، أين أجريت له عملية جراحية مستعجلة لوقف النزيف الحاد الذي تعرض له، ليمنحه الطبيب الشرعي بعد ذلك عجزا عن العمل مدته 45 يوما.
وخلال جميع مراحل التحقيق وكذا أمام هيئة المحكمة، اعترف المتهم بضربه الضحية، مشيرا إلى أنه اعتدى عليه بعصا خشبية، وكان مدافعا عن نفسه ولم يكن ينوي إزهاق روحه نظير قيام شقيقه بالاعتداء عليه، أما الضحية فأكد بأن المتهم اعترض طريقه رفقة 3 شبان واعتدوا عليه بقضبان حديدية، أما شقيقه الذي أودع الحبس بسبب متابعته في قضية ذات صلة بالمشاجرة، فأوضح بأنه لكم المتهم وطلب منه المغادرة والخروج من المحل، ليعود بعدها ومعه 3 شبان مدججين بالعصي والقضبان الحديدية، مشيرا إلى أن الضحية طلب منه الكف عن اعتراض طريق شقيقتهم، وأضاف بأن الأربعة كانوا يعتدون على أخيه، ولم يشاهد صاحب الضربة التي أحدثت له ضررا بليغا في رأسه.
ممثلة النيابة العامة أكدت في مرافعتها بأن الجنايتين ثابتتان في حق المتهمين، والقتل خاب بسبب تدخل مجموعة من المواطنين إضافة إلى التدخل الجراحي، مبينة بأن الضحية ومن خلال تقرير الطبيب الشرعي، تعرض لكسور في الجمجمة مع وجود قطع من العظام داخل الجمجمة نتيجة الكسور، والمتهم اعترف بالضرب وأنكر الأداة التي استخدمها، وأضافت بأن المتهم الثاني كان حاضرا في مسرح الجريمة بإقراره وكان حاملا «رفشا» بتأكيد الشهود الذين حضروا. أحمد ذيب
