كشف، أمس، مدير الشباب والرياضة لولاية عنابة، بن طوبال علي، عن التحضير لبرمجة مقابلتين لكرة القدم بملعب 19 ماي 56 خلال الأيام المقبلة من شهر ديسمبر، بحضور الجمهور، في إطار التجارب على العشب الطبيعي وكافة المرافق التي شملتها عملية إعادة التهيئة والتجديد، إلى جانب وضع نظام الدخول وبيع التذاكر الكترونيا حيز الخدمة، مع ولوج الجمهور عبر البوابات الأوتوماتيكية الجديدة.
وأضاف، بن طوبال، أن أشغال التهيئة على مستوى ملعب التدريبات العقيد شابو عبد القادر، منتهية بنسبة 100 بالمائة، فيما وصلت بمركب 19 ماي إلى 95 بالمائة، على أن تنتهي خلال أسبوع مع إجراء التجارب على الأضواء الكاشفة واستكمال وضع الكراس بالمدرجات، فيما انتهت عملية التهيئة والإنجاز على مستوى المرافق، منها الجديدة التي تم استحداثها استجابة للمعايير المحددة من قبل الاتحاد الإفريقي والدولي لكرة القدم، كدورات المياه والمطاعم.
وأشار مدير الشباب والرياضة، إلى انتهاء الأشغال الخارجية لمركب 19 ماي و كذا جاهزية الملعب الملحقة بعد إعادة غرس و تجديد العشب الطبيعي، مؤكدا أن الهدف من تنظيم مباريات لكرة القدم على الملعب الرئيسي، هو الوقوف على الجاهزية وتسجيل النقائص لتداركها قبل أول مباراة بتاريخ 14 جانفي القادم برسم الدور الأول من نهائيات كأس أمم إفريقية للاعبين المحللين «الشان».
وينتظر، حسب المتحدث، حضور مسؤولين من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم و كذا وزير الشباب و الرياضية و رئيس الاتحادية الجزائرية، خلال المباريات التي ستبرمج بملعب 19 ماي للوقوف على جاهزيته.
وحسب المصدر، فإن أرضية الميدان تعد جوهرة بعد نجاح تقنية العشب الهجين، بدمج العشب الاصطناعي مع الطبيعي، كما تم القضاء على مشكلة ركود المياه باعتماد نظام صرف أرضي، حيث و رغم تساقط الأمطار الأخيرة، إلا أنه لم تسجل مساحة بها مياه.
وذكر مدير الشباب والرياضية، أن المنطقة المختلطة وجناح الصحفيين جاهزة، وتم بهما توفير جميع متطلبات الراحة ومعايير العمل وفق المواصفات الدولية، مع وجود ناد وقاعات للراحة والعمل، حيث تم القيام بعملية التنظيف بهما، بتسخير عمال مؤسستي عنابة نظيفة والردم التقني، لرفع مخلفات الأشغال وجعلها جاهزة للاستغلال، بالإضافة إلى تشغيل نظام الحماية عبر كاميرات المراقبة المثبتة داخل وخارج الملعب.
كما أصبح للملعب الذي يتسع لـ 50 ألف متفرج، مخارج تُمكن من إخلائه في 15 دقيقة، بالإضافة إلى استحداث مراكز للحماية المدنية في جميع أرجاء الملعب وتهيئة الحظيرة الخارجية لتستوعب 5 آلاف مركبة، كما تم الانتهاء كليا من تهيئة غرف تغيير الملابس والألواح الإلكترونية.
ويعكف فريق من وزارة الشباب والرياضة، على المتابعة الميدانية الأسبوعية للأشغال ومدى تنفيذ ما تم الالتزام به من قبل مؤسسات الإنجاز، للقيام بالأشغال وفق المعايير الدولية التي تحددها «الفيفا» والهيئات الرياضية الأخرى، ليصبح الملعب مؤهلا لاحتضان أي منافسة قارية
أو دولية.
حسين دريدح
