تم بولاية الطارف، هذه السنة، تصدير ما قيمته 2.3 مليون أورو، أي ما يعادل 45 مليار سنتيم من مختلف المنتجات خارج المحروقات، عبر المعبر الحدودي التجاري العيون، حيث فاق عدد عمليات التصدير 250 بوزن فاق 3500 طن، قام بها 25 متعاملا اقتصاديا من داخل وخارج الولاية.
وتم التصدير نحو 6 دول ويتعلق الأمر بالصين الشعبية، إسبانيا، فرنسا، تركيا، إيطاليا وتونس، وقد عرف نشاط التصدير بالولاية زيادة نسبية قدرها 15 بالمائة مقارنة مع العام الفارط، بفضل جملة من الإجراءات والتدابير المتخذة لتحفيز المتعاملين وتشجيعهم على الولوج إلى الأسواق الأجنبية.
وتأتي مادة الفلين في طليعة المنتجات المصدرة إلى الصين بكمية فاقت 336 طنا، كما تم تصدير 988 طنا من النفايات الورقية و50 طنا من الأملاح المعدنية، في حين سجل توجه الجزائر لأول مرة إلى تصدير مادة عصيدة الطماطم بكمية تجاوزت 534 طنا، بعد أن كانت إلى وقت قريب تستورد من الخارج وخاصة من الصين لفائدة وحدات تحويل الطماطم الصناعية لتغطية حاجيات السوق الوطنية.
وأكد رئيس مصلحة تنظيم السوق والإعلام الاقتصادي بمديرية التجارة لولاية الطارف، مسعود نواصرية، تذليل الصعوبات ومرافقة المتعاملين، من خلال المراقبة المسبقة للمنتوج المصدر على مستوى المخازن و وحدات الإنتاج، لتفادي تعطل المتعاملين أثناء القيام بإجراء العبور لتصدير منتجاتهم، علاوة على التأكد من الفاتورة وكمية السلع المصدرة وقيمتها المالية، بما فيها معاينة مدى استيفاء السلع للمواصفات وشروط التصدير، لتسلم بعدها للمتعاملين شهادة التصدير، التي بموجبها يتم منح تسهيلات أخرى بالمعبر الحدودي التجاري العيون بالتنسيق مع المصالح الجمركية، فضلا عن استفادة هؤلاء من المرافقة والتحفيزات التي أقرتها اللجنة الولائية لتشجيع الصادرات خارج المحروقات.
وبخصوص المنتجات الفلاحية، بلغت الكمية المصدرة حوالي 2000 طن نحو كل من إيطاليا وتونس، من ذلك 1820 طنا من البصل البري، والبكرات الخشبية بـ 470 طنا، والخضروات والطماطم الجافة بـ 15 طنا، زيادة على كميات من الأسماك والرخويات والقشريات والحلزون البري، الذي يسوق للخارج بكميات معتبرة لتزايد الطلب عليه، بعد التأكد من سلامة وجودة ونوعية المنتوج ومدى مطابقته مع شروط التصدير واحترام المعايير الأوروبية والعالمية، أين بلغ عدد العمليات الخاصة بالمنتجات النباتية لوحدها 92، قام بها 15 متعاملا من داخل وخارج الولاية.
وذكر رئيس مفتشية الصحة النباتية بالمعبر الحدودي العيون، المنيعي إبراهيم، أن كل المنتجات الفلاحية الموجهة للتصدير، تخضع مسبقا لإجراء التحاليل على مستوى الوحدات قبل شحنها، فيما تضمن مصالحه الحضور الدائم بالمعبر التجاري الحدودي، بضمان المناوبة لمراقبة وفحص المنتجات الفلاحية على مدار أيام الأسبوع بالتنسيق مع مصالح الجمارك والتجارة.
وتشير مصالح التجارة، إلى توجه عدد معتبر من رجال الأعمال والمتعاملين للتصدير، بعد تذليل كل العقبات واستفادتهم من جملة التحفيزات التي وضعتها الدولة موازاة مع دخول عدد من المشاريع الاستثمارية حيز الخدمة والنشاط.
نوري.ح