فتحت مديرية الصيد البحري وتربية المائيات بالتنسيق مع غرفة الصيد بعنابة، صبيحة أمس، نقطة لتسويق وبيع منتوجات تربية المائيات، تحت شعار "من المنتج إلى المستهلك"، على مستوى ميناء الصيد البحري "لاغرونيار".
وصرح مدير الصيد البحري لولاية عنابة عز الدين بوكزية، للنصر، أنه تم فتح أول نقطة كتجربة على مستوى الميناء لتعمم على باقي البلديات لتسويق السمك بأسعار تنافسية، حيث تم بيع نوعين من الأسماك الأول يتعلق بالقاجوج "الدوراد" صغير ومتوسط الحجم بسعري 990 دج و 1090 دج، وقد تم جلبه من مزرعة التربية عبر الأقفاص العائمة بالبحر في ولاية بجاية، أما النوع الثاني فهو سمك "التلابيا" بسعر 550 دج، حيث أصبح متوفرا بكثرة بفضل الاستثمارات في الأحواض المائية، على غرار المشروع الضخم لمؤسسة كوسيدار بولاية خنشلة.
وعبر مواطنون تحدثت إليهم النصر على مستوى نقطة البيع بالميناء، عن استحسانهم للمبادرة التي مكنتهم من شراء السمك بأسعار معقولة مقارنة بتلك المعتمدة في المسمكات، حيث يتراوح ثمن الكيلوغرام من "الدوراد" في الأسواق والمحلات، بين 1600 و 1800 دج، داعين لتعميم المبادرة وإخراجها من الميناء لتشمل الأحياء السكنية الكبرى وكذا البلديات، حتى يستطيع المواطن البسيط شراء السمك بسعر معقول.
وقال مدير غرفة الصيد البحري لولاية عنابة، بن تركي خير الدين، بأن فتح نقاط بيع المنتجات السمكية بأسعار تنافسية، سيكون في أوقات تراجع العرض في السوق و رداءة الأحوال الجوية، حيث سيتم العمل على ضخ كميات معتبرة من أسماك التربية على مستوى الأحواض والأقفاص العائمة، بهدف إحداث توازن في السوق وكسر الأسعار وكذا الاحتكار، خاصة أن بعض الأنواع الواسعة الاستهلاك كالسردين، يصل ثمنها إلى 1300 دج مع تراجع المردود.
وأضاف المتحدث، أنه وبفضل الدعم الكبير الذي تقدمه الدولة للمستثمرين والناشطين في مجال الصيد البحري، يعرف قطاع تربية المائيات في الجزائر تطورا من ناحية حجم الإنتاج وكذا الأنواع، في إطار استراتيجية توفير الأسماك بأسعار معقولة وتسقيف ثمن البعض منها، حيث عملت الوزارة على عقد لقاءات مع مربي الأسماك، بهدف مرافقتهم مع إلزامهم باعتماد أسعار معقولة وتنافسية.
من جهة أخرى، مازالت أشغال وضع الأرصفة عائمة على مستوى ميناء عنابة "لاغرونيار" متوقفة، بعد جلب العتاد و وضعه بمدخل الميناء شهر جانفي الماضي. وتسمح الأرصفة العائمة برفع طاقة استيعاب سفن الصيد وتغطية العجز المسجل منذ سنوات، تنفيذا لبرنامج شركة تسيير موانئ وملاجئ الصيد البحري، لتعزيز قدرات الرسو بالولاية وبتمويل من قبل مجمع الخدمات المينائية "ساربور"، ويبلغ طول وحدة الرصيف العائم 12 مترا طولا و3 أمتار عرضا، حيث سيتم تركيبها ضمن الحيز المحمي من الأمواج داخل الميناء.
كما يهدف تركيب الأرصفة العائمة، لتخفيف الضغط عن رصيف "بابيو" الخاص بالسفن الكبيرة الناشطة في الصيد بأعالي البحار، وقد أصبح ميناء الصيد البحري الحالي ببلدية عنابة متشبعا ولا يستوعب البواخر، ما استدعى التفكير في إنجاز أرصفة عائمة لإيجاد مواقع للرسو. وبحسب مديرية الصيد البحري، فإن هناك عجزا بنحو 300 موقع للرسو على مستوى 3 أحواض بميناء "لاغرونيار"، حيث تستوعب الأرصفة الحالية 295 باخرة صيد، فيما يبلغ عدد السفن 650 بمختلف الأحجام.
حسين دريدح