تعرضت القناة العملاقة الناقلة لمياه الشرب من سد بوحمدان إلى محطة المعالجة بقالمة، لكسر جديد، ما أدى إلى تذبذب في إيصال المياه إلى أحواض التصفية و المعالجة و منها إلى مدن حمام دباغ مجاز عمار، الركنية، قالمة بن جراح.
و قالت شركة المياه بأنها أصلحت الكسر الذي تعرضت له القناة المعدنية ذات قطر يبلغ 1000 ملم، و أن نظام تغذية محطة المعالجة عاد للعمل من جديد بعد تذبذب أثر مؤقتا على تعبئة خزانات المدن و القرى و توزيع مياه الشرب.
كما تعرضت مضخة نقب الفجوج الواقع شمالي قالمة إلى عطب جديد أوقف برنامج الضخ باتجاه مدن و قرى بلديتي الفجوج و بوعاتي محمود و قرية حمام أولاد علي ببلدية هليوبوليس.
و قد عاد نظام تعبئة الخزانات إلى العمل، و بدأت مياه الشرب في الوصول إلى السكان القلقين من الانقطاعات التي تحدث بين حين و آخر بسبب الكسور و تعطل المضخات، و خاصة تلك التي تعمل عموديا لسحب المياه من الآبار العميقة.
و تواجه شركة المياه بقالمة تحديات كبيرة لإصلاح قنوات الجر و المضخات، و تتحمل المزيد من الخسائر المالية.
و تعد قناة سد بوحمدان العملاقة الأكثر عرضة للانكسار بسبب قوة الضغط و حركة التربة و قدم بعض المقاطع بين السد و محطة المعالجة و جبل بابا عيسى. و يرى المشرفون على قطاع المياه بقالمة بأنه حان الوقت لتجديد المقاطع السوداء على طول القناة، للقضاء على الكسور و التسربات التي تسببت في هدر كميات كبيرة من مياه الشرب و تذبذب نظام التوزيع بين فترة و أخرى. و تعرف مصادر مياه الشرب السطحية و الجوفية بقالمة تراجعا كبيرا بسبب الجفاف الطويل، حيث يوشك احتياطي أكبر سد بالولاية على الانتهاء في انتظار الأمطار المتوقعة خلال الأشهر القادمة.
فريد.غ