أكّد رئيس المجلس الشعبي لبلدية عين الحجر، جنوب سطيف، العربي قرين، في تصريح لـ «النصر»، أن حرق النفايات الذي تشهده المفرغة العشوائية المجاورة للمدينة بشكل مستمر و بطريقة غير منظمة، يشكلّ خطرا كبيرا على ساكنة المنطقة و المحاصيل الزراعية و يتسبب في أضرار على مرتادي الطريق المؤدي إلى «مشتة رمادة» و يزيد من متاعب المواطنين، خاصة الذين يعانون من أمراض مزمنة.
رئيس المجلس الشعبي البلدي أعرب عن تذمره من تعمّد بعض الأشخاص و الأطراف حرق النفايات لأغراض شخصية دون مراعاة للتبعات السلبية، مضيفا بالقول «هذه المفرغة أصبحت ترهق ساكنة المنطقة كثيرا، هؤلاء الذين يقومون بالحرق العشوائي للنفايات لا يكترثون تماما للأضرار التي تنجر عن تصرفاتهم و حجم العناء الذي يتبع هذه التصرفات السلبية»، ليضيف بأن مصالحه و رغم ضعف الإمكانات المادية المتوفرة لدى البلدية، تبذل جهودا كبيرة لإطفاء هذه الحرائق ليلا، موضحا أن المشكلة الأخرى هي أن البلدية لا تملك حتى العتاد الكافي الذي يمكن من إطفاء هذه الحرائق و كل ما هو متوفر، يتمثل في شاحنة واحدة بصهريج تستعمل في جميع الخدمات و هذا غير كاف، مطالبا بالاستفادة من شاحنة أخرى بصهريج على الأقل.
كما أكد رئيس البلدية في تصريحاته لـ «النصر»، أنّ المجلس البلدي رفع الانشغال إلى السلطات الولائية سابقا و تمّ اختيار أرضية جديدة بعيدة عن السكان لإنشاء مفرغة عمومية منظمة و تعمل وفقا للمعايير الاحتياطية المشروطة التي تتوافق مع احترام البيئة و الحفاظ على سلامة المواطنين و هو المشروع الذي وافقت عليه جميع المصالح المعنية، إلا أن العراقيل جمّدت تفعيله على أرض الواقع، موضحا أنه و عندما استلم المسؤولية في بداية العهدة، تم التحرك مباشرة لإيجاد حلّ لهذه المعضلة و بعد دراسة الوضع مع الجهات المختصة، تم اختيار أرضية لإنشاء مفرغة عمومية قانونية، مع احترام شرط الابتعاد عن المناطق السكنية، كما تم التركيز على اختيار موقع محيط بحواجز من التضاريس القاطعة للرياح، إلا أن احتجاج بعض السكان و بعض العراقيل جمّدت هذا المشروع، رغم إبعاد المفرغة بأزيد من كيلومترين عن المجمع السكني.
و بالنظر إلى تعقد الوضع و حجم الضرر الذي ينجر عن المفرغة العشوائية، طلب المسؤول من السلطات الولائية، أن تفعّل هذا المشروع باختيار أرضية أخرى من أجل إنشاء المفرغة الجديدة حفاظا على سلامة الساكنة و الأراضي الزراعية و البيئة.
يذكر أن بلدية عين الحجر الواقعة جنوب سطيف، يسكنها ما يفوق 43 ألف مواطن، على مساحة واسعة تتجاوز 224 كيلومترا.
خ.ل