أعدت مصالح الفلاحة لولاية الطارف، خارطة طريق لتنمية القطاع بإشراك خبراء وجامعيين، وذلك في مختلف الشعب، على المديين المتوسط والقريب، خاصة في الشعب الإستراتجية على غرار الحبوب، تربية الأبقار، إنتاج الحليب، تربية الدواجن والطماطم الصناعية، فيما تجاوزت قيمة الإنتاج الزراعي للموسم الماضي، 7 آلاف مليار سنتيم.
وأكدت رئيسة مصلحة الإنتاج الفلاحي، للنصر، أن محاور خارطة الطريق لتنمية القطاع، تم تسطيرها بناء على الخطوط العريضة التي تم التطرق إليها مؤخرا، خلال لقاء الوالي بالفلاحين وكافة الشركاء، حيث أسدى توجيهات لكل الفاعلين من أجل دعم وتكثيف الجهود للنهوض بالقطاع الزراعي، لما تتوفر عليه الولاية من مؤهلات وطاقات هائلة في هذا المجال.
وأشار المصدر، إلى تأكيد الوالي على ضرورة إشراك الخبراء والمختصين والأساتذة الجامعيين وكبار المستثمرين والفلاحين، في إعداد قاعدة بيانات لاستغلال القدرات الفلاحية التي تزخر بها الولاية و لاسيما الإستراتجية منها، لتنمية الاقتصاد الأخضر، بما فيها الولوج نحو التصدير بكل قوة، من خلال مرافقة المتعاملين والمستثمرين في هذا المجال الحيوي، علاوة على فتح المجال أمام الشباب والمستثمرين والجامعيين لاستغلال الأراضي.
كما تم إعداد قائمة لأهم المؤهلات التي يعول عليها في تحقيق الإقلاع الفلاحي والتي من شأنها استقطاب الاستثمارات الضخمة، من ذلك استغلال المحيطات والأراضي الفلاحية الخصبة غير المستغلة والتي سيشرع في توزيعها قريبا، والاستفادة من الخبرات للرفع من قدرات الإنتاج وتشكيل أفواج عمل للتعريف بالمؤهلات الفلاحية التي تتوفر عليها الولاية حسب خصوصيات كل جهة لاستقطاب كبار المستثمرين، مع تشجيع الاستثمار في الشعب الإستراتجية ذات العلاقة بالصناعات الغذائية التحويلية، زيادة على إنتاج الحليب ومشتقاته واللحوم الحمراء.
وكشف رئيس غرفة الفلاحة، عن عقد سلسلة من اللقاءات جمعت الفلاحين بالسلطات المحلية، تم خلالها التطرق لمختلف برامج الدعم الفلاحي بهدف الرفع من قدرات الإنتاج والنهوض بالإنتاج الزراعي وترقية كل الشعب، كما تم التطرق للعراقيل التي يصادفها الفلاحون والمتعاملون في نشاطهم والمساعي الرامية إلى تذليل هذه العراقيل، علاوة على إبراز مقومات القطاع والدور الذي يلعبه في التنمية الاقتصادية المحلية والوطنية.
ويوفر قطاع الفلاحة أزيد من 50 ألف منصب شغل، منها 20 ألف منصب شغل موسمي، مع تبوء مراتب محترمة في الإنتاج الفلاحي وطنيا، حيث تجاوزت قيمته للموسم المنصرم، 7 آلاف مليار سنتيم، احتلت على ضوئها الولاية المرتبة 11 وطنيا، فيما حافظت على الصدارة وطنيا كأول منتِج للطماطم الصناعية بمردود تجاوز 5.1 ملايين قنطار بعد توسع المساحة المزروعة وعودة عشرات المنتجين للشعبة بفضل الإجراءات المتخذة لفائدة الشعبة.
كما احتلت ولاية الطارف الترتيب الخامس وطنيا في إنتاج العسل بـ2484 قنطارا، رغم الظروف التي سادت الموسم وخاصة الحرائق، وصُنفت في الرتبة 11 وطنيا في البقول الجافة، بإنتاج بلغ 33 ألفا و 100 طن، والكروم بـ 116 ألفا و 335 طنا والحمضيات بإنتاج بلغ 550 ألف قنطار، في حين تجاوز مردود الحبوب 600 ألف قنطار في سابقة بالولاية.
نوري.ح