أكد مدير المصالح الفلاحية لولاية تبسة، مختار مرزوق، الشروع في تجسيد البرنامج الخماسي الرامي إلى إعادة بعث مشروع السد الأخضر، وفق النظرة الجديدة.
وأشار المسؤول في تصريح خص به النصر، إلى أن قطاعه قد استفاد من برنامج طموح يمتد تنفيذه بين سنتي 2023 و 2027 وقد رصد لإنجازه، ما يزيد عن 138 مليار سنتيم، منبها إلى أن السد الأخضر يمر عبر 9 بلديات بولاية تبسة وهو ما يمثل 30 بالمائة من مساحة هذه الولاية و11 بالمائة من المساحة الإجمالية للسد عبر التراب الوطني. وتعتزم مديرية الفلاحة، إنجاز وتجهيز 243 كلم وفك العزلة عن 258 كلم بالمشاتي و ربط عدد من المستثمرات، بالطاقة الكهربائية الفلاحية، على مسافة 179 كلم، خلال الخماسي القادم، مع العلم أنه سبق أن أعطيت خلال هذا الأسبوع، إشارة انطلاق بعث مشروع السد الأخضر، انطلاقا من بلدية الماء الأبيض، بفتح المسالك الفلاحية على مسافة 12 كلم وتثبيت وغرس مصدات الرياح، على مسافة 8 كلم، ناهيك عن برمجة غراسة الأشجار المثمرة على مساحة 20 هكتارا واختيرت بلدية الماء الأبيض، للإعلان عن هذه العملية، بالنظر لتربعها على 31 بالمائة من المساحة الإجمالية للسد بالولاية، حيث أوكلت مهمة الإنجاز لمؤسسة الهندسة الريفية الهضاب. كما ينتظر خلال هذا البرنامج فك المسالك الريفية بطول 38 كلم، وتسعى السلطات من خلال هذا المخطط، إلى القضاء على الاستغلال العشوائي للسد وتعويضه بتقنيات حديثة واستغلال مياهه، عبر استحداث 243 نقطة مياه لتغطية عملية الري بأساليب حديثة ومقتصدة للمياه، وفي الوقت نفسه، دعم الفلاحين وإدماج وتثبيت السكان المجاورين لهذا الحزام الأخضر والدفع بهم إلى الانخراط في الإستراتيجية الجديدة، التي تعمل الدولة على ترسيخها وفق النظرة الجديدة بعيدا عن منهجيات التسيير القديمة. وتضطلع بإعادة بعث السد الأخضر عدة مصالح، بينها مديرية الفلاحة ومحافظة الغابات والسهوب والبلديات المعنية، وتهدف السلطات من خلال ذلك، إلى إعادة الاعتبار له عبر مخطط عمل شرع في تجسيده على مراحل، للرفع من نسبة التغطية الغابية بالولاية، إذا علمنا بأن السد الأخضر يمر عبر 9 بلديات بتبسة، بمساحة إجمالية تقارب 407 آلاف هكتار ما يمثل 11 بالمائة من مساحة الولاية، وقد أنشئ في سبعينيات القرن الماضي، لمواجهة التصحر وتحسين الإطار المعيش للمحاذين له. الجموعي ساكر