ينتظر أن تتعزز الحظيرة الفندقية بولاية الطارف، قبل افتتاح الموسم الصيفي، باستلام 6 مؤسسات فندقية جديدة بطاقة استيعاب تقارب الألف سرير، وستوفر حوالي 300 منصب شغل، وفق ما صرحت به مديرة السياحة والصناعات التقليدية للطارف، ماجدة زياني للنصر.
وأضافت المسؤولة، أن الهياكل التي سيتم وضعها حيز الخدمة قريبا، تتوزع عبر بلديات الطارف، عين العسل، منطقة التوسع البطاح، بلدية بن مهيدي والقالة، وتخص بنغالوهات ومجموعة فنادق سياحية بكل ما تحتويه من مرافق الخدمات والتسلية والترفيه وغيرها من الهياكل التي من شأنها حسب المتحدثة، أن تعطي دفعا قويا للقطاع، حيث ستسمح المرافق الجديدة برفع طاقة الإيواء إلى 3 آلاف سرير، بعد أن كانت لا تتعدى حدود 1200 سرير، أي بزيادة قدرها 40 بالمائة، حيث دخلت العام الفارط، 3 مؤسسات فندقية بطاقة 700 سرير حيز الاستغلال عبر 3 بلديات. وأشارت المتحدثة، إلى أن مصالحها تعمل على مرافقة وتنشيط أصحاب المشاريع الاستثمارية التي تمت الموافقة عليها وعددها 47، عبارة عن منتجعات وقرى وبنغالوهات سياحية وسلسلة من الفنادق الفخمة ومدينة ألعاب مائية ومرافق تجارية وخدماتية، ستسمح بدعم القطاع بأزيد من 15 ألف سرير واستحداث 9 آلاف منصب شغل، منها مشاريع سياحية هامة تم توطينها بالجهة الغربية في كل من الشط والبطاح، في سياق خلق قطب سياحي بالجهة لما تتوفر عليه من طاقات ومقومات هائلة و من ثمة جاء التفكير، تؤكد المسؤولة، في تخصيص منطقة التوسع البطاح، لتوطين أكبر قدر من المشاريع السياحة للنهوض بالقطاع من جهة والاستجابة لاحتياجات السياح وتقديم خدمات راقية لهم من جهة ثانية. ونوهت ذات المصدر، بالإجراءات التي اتخذتها السلطات المحلية برفع العراقيل عن مشاريع سياحية، ما سمح بوضع بعض مؤخرا حيز الخدمة وبرمجة أخرى للاستغلال هذه السنة، فضلا عن انطلاق أشغال مرافق سياحية كانت معطلة لأسباب مختلفة، فيما يبقى الإشكال الذي يعاني منه أغلب المستثمرين، تردف المتحدثة، في المشاكل التي يعاني منها بعض المستثمرين مع البنوك للحصول على القروض لتمويل مشاريعهم، كاشفة من جانب آخر، عن إجراءات لتطهير العقار السياحي من المستثمرين المتقاعسين الذين لم يباشروا بعد في إنجاز مشاريعهم، حيث تم لحد الآن، استرجاع 9 قطع أرضية، أغلبها ببلدية الشط الساحلية.
وأعلنت مديرة السياحة، عن الشروع في دراسة أربع مناطق للتوسع السياحي، بكل من بلديات الشط، البطاح بلدية، بن مهيدي والحناية وهي العملية التي رصد لها مبلغ 9 ملايين دينار في سياق تحفيز وتشجيع أصحاب رؤوس المال الوطني والأجنبي على الاستثمار السياحي بالولاية الذي تبقى نتائجه واعدة، حسب المسؤولة، موازاة وانطلاق تهيئة منطقة التوسع السياحي المسيدة شرق مدينة القالة، بتخصيص مبلغ 148 مليون دينار للعملية التي تهدف إلى تزويد الموقع بكل الشبكات الضرورية، تحسبا لاختيار توطين المشاريع السياحية التي من شأنها توفير مواطن الشغل وتجاوز العجز المسجل في الإيواء أمام ضعف البنية التحتية لمرافق الاستقبال.
نوري.ح