انطلقت بالمركز الجامعي، عبد الحفيظ بوالصوف، بميلة، أمس، فعاليات الدورة التكوينية الوطنية لمدربي ومدراء حاضنات الأعمال الجامعية، بالتنسيق مع اللجنة الوطنية لمتابعة الابتكار وحاضنات الأعمال والمديرية العامة للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي، تحت إشراف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بمشاركة أزيد من 35 مدربا يمثلون 10 مؤسسات جامعية.
وحسب ما أكده مدير المركز الجامعي، البروفيسور، عميروش بوشلاغم، فإن هذه الدورة تأتي في إطار متابعة وتنفيذ الآليات المعتمدة في مجال تشجيع إنشاء الحاضنات على المستوى الجامعي وخلق الظروف الملائمة لمرافقة الطلبة المنخرطين في مشروع مذكرة تخرج، مؤسسة ناشئة، براءة اختراع.
وأضاف ذات المتحدث، أن هذه الدورة سيشارك فيها أزيد من 35 متدربا يمثلون 5 جامعات و 5 مدارس عليا في شرق البلاد، على غرار المركز الجامعي ميلة، جامعات جيجل، قسنطينة 1، قسنطينة 2، قسنطينة 3، والمدرسة العليا للغابات بخنشلة، بالإضافة إلى المدرسة العليا للبيوتكنولوجيا بقسنطينة.
وقال مدير المركز، إن الدورة تصب في مسعى الوزارة الرامي لتعزيز انفتاح المؤسسات الجامعية على محيطها الاقتصادي والاجتماعي والعمل على تطوير فكر الحاضنات والإسهام في تثمين دور الجامعة كمنارة للعلم والبحث وقاطرة للنهضة العلمية، نحو توجيه الجهود للاستثمار في اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والرقمنة بالتركيز على الطالب الذي تسعى الوزارة إلى تكوينه، بحيث يكون رائدا للأعمال وقادرا على التوجه نحو المقاولاتية. وقال ذات المتحدث، إن هذه الدورة تعتبر فرصة للمركز الجامعي، عبد الحفيظ بوالوصوف، لإدماج وتوسيع فكر الحاضنات وإدارة الأعمال وكل الفاعلين.
من جهته أكد عضو اللجنة الوطنية لمتابعة الابتكار وحاضنات الأعمال والمنسق الجهوي لحاضنات الشرق، البروفيسور بعطيش شعبان، أن هذه الدورات تأتي استكمالا لعمل تم إنجازه في المرحلة الأولى، من خلال التوجه الإستراتيجي الجديد لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والدولة الجزائرية، الذي يهدف إلى ما يعرف بطالب جامعي رائد للأعمال، خالق للثروة ومناصب العمل بدل البحث عنها، مؤكدا أن الإقبال على التسجيل من الطلبة أصحاب المشاريع عبر مختلف الجامعات الجزائرية، كان كبيرا. وأضاف المنسق الجهوي، بأن برنامج اللجنة الوطنية التنسيقية لمتابعة ابتكار وحاضنات الأعمال الجامعية، يشمل تدريب المدربين لفائدة مدراء الحاضنات الجامعية للمرافقة مع عضوين أو ثلاثة من كل حاضنة، ودورة التفكير الإبداعي التي تساعد الطلبة على تصويب أفكارهم والتفكير بطرق إبداعية، بالإضافة إلى دورة نموذج العمل التجاري للحصول على مشروع مبتكر، لتسهيل عملية التسجيل في المنصة المخصصة لهذا الغرض. وأكد ذات المتحدث، أنه وفي قادم الأيام، ستكون هنالك دورات أخرى متخصصة، على غرار دورة الذكاء الاصطناعي، التسويق الرقمي وغيرها، مشيرا إلى أن هذا التوجه يهدف بالأساس إلى مساعدة الطالب الجامعي، خاصة في ظل التغيرات الحاصلة.
مكي بوغابة
