أمر والي ميلة مصطفى قريش، أمس، مدير البيئة بتنظيم يوم دراسي لفائدة رؤساء البلديات لتعريفهم بكيفية تطبيق الرسم على النفايات المنزلية وفقا لما جاء في قانون المالية 2020، كما وجه تعليمات لمديري القطاعات التقنية المختصة في مجال البناء والأشغال بإلزام مؤسسات الانجاز بتحويل النفايات الهامدة نحو مركز الردم المختص أو بأماكن مخصصة لهذا الغرض، فيما تقرر نقل مشروع المفرغة العمومية المراقبة للقرارم قوقة نحو حمالة.
الوالي ولدى إشرافه على اجتماع مجلس الولاية التنفيذي الموسع لرؤساء البلديات، والمخصص لبرنامج التنمية بقطاع البيئة والتحضير للدخول الاجتماعي، شدد على «الأميار» بضرورة تثمين مداخيل البلديات من خلال تحصيل الرسم على النفايات المنزلية بالنسبة للمواطنين والتجار وكذا النفايات الهامدة لمؤسسات الانجاز والمواطنين، مشيرا إلى قراره بتخصيص غلاف مالي لشراء سبع شاحنات لرفع القمامة توزع على البلديات التي تعاني عجزا في هذا الجانب، كما تحدث عن غياب جمعيات مهتمة وناشطة في مجال حماية البيئة.
كما تطرق قريش إلى مشروع مفرغة القرارم قوقة الذي لم ينجز بسبب غياب أرضية مناسبة بديلة للمساحة الأولى التي انطلقت بها الأشغال، قبل توقفها وفسخ الصفقة مع مؤسسة الانجاز تبعا للدراسة المنجزة من قبل المخبر الوطني للأشغال العمومية التي بينت عدم صلاحية الأرضية، حيث تقرر تحويلها نحو بلدية حمالة التي تتوفر على وعاء مناسب، وطلب الوالي إتمام الإجراءات الإدارية للأرضية المختارة قبل يوم الاثنين القادم، كما تساءل عن دور مديرية البيئة طيلة سنين حيال ما يجري بمنطقة أولاد اسمايل ببلدية التلاغمة .
مديرة البيئة نجاة بوجدير، اشتكت في عرضها المقدم من الرمي العشوائي للقمامة المنزلية والهامدة، مشيرة إلى أن البلديات المتعاقدة مع مؤسسة «ميلة نات» تدفع بـ 5685.42 طنا في الشهر من النفايات لمراكز الردم التقني من أصل 7821.15 طنا من النفايات المنتجة، فيما تنتج البلديات غير المتعاقدة مع المؤسسة 2288٫7 طن تبقى على مستواها.
وأضافت مديرة البيئة أن هناك 19 مفرغة فوضوية تتربع على مساحة 50.2 هكتار، مضيفة بأنه تم اختيار أرضيتين جديدتين لرمي النفايات الهامدة بطريقة منظمة لمنطقة جنوب الولاية، الأولى ببلدية شلغوم العيد والثانية بأحمد راشدي، كما أن حفرة مركز الردم التقني للنفايات المنزلية بميلة مشبعة بـ 150 بالمائة، والمرفق في حاجة ملحة لحفرة ثانية .
وأكدت بوجدير في عرضها، أن نسبة استرجاع النفايات على مستوى الولاية ضعيفة جدا ولا تتعدى 3.5 بالمائة ويجب رفعها إلى 35 بالمائة في آفاق سنة 2035، طبقا للاستراتيجية الوطنية للتسيير المدمج للنفايات، كما إن إنجاز محطة للفرز يعتبر من الأولويات تشجيعا للاقتصاد الدائري، فيما اشتكى مدير «ميلة نات» من عدم تحصيل مستحقات المؤسسة من بلدية ميلة.
إبراهيم شليغم
