الخميس 19 سبتمبر 2024 الموافق لـ 15 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

لحمايته من الاعتداء: لجنة تقنية تعاين الموقع الأثري قلعة بوعطفان بقالمة


علم من مديرية الثقافة بقالمة بأن لجنة تقنية مكونة من عدة هيئات قد خرجت إلى الموقع الأثري قلعة بوعطفان ببلدية عين العربي، لإجراء معاينة ميدانية وتحديد مساحة الموقع حتى لا يتعرض للاعتداء والنهب الذي تعرفه المساحات الأرضية في السنوات الأخيرة، خاصة بعد توسع العمران وعودة مشاريع استصلاح الأراضي الزراعية.
وحضرت المعاينة عدة هيئات بينها الدرك الوطني وبلدية عين العربي ومديرية مسح الأراضي وهيئة الآثار، ويتوقع إعداد مسح طوبوغرافي وخريطة رسمية للموقع الذي يكتسي أهمية تاريخية كبيرة ويعد من بين الأماكن الأثرية الكبرى بولاية قالمة التي تعد متحفا أثريا مفتوحا على الطبيعة، نظرا لكثرة المواقع وتعدد الحقب التاريخية والحضارات التي مرت على المنطقة.  
وحسب أستاذ التاريخ عبد الله بن الشيخ فإن قلعة بوعطفان الأثرية المصنفة سنة 1999 تقع ببلدية عين العربي جنوبي قالمة وتحتوي على مقابر الدولمان والبازيناس وبقايا موقع روماني يرتبط بالعديد من الطرق الأثرية القديمة، إلى جانب قلعة بيزنطية محصنة طبيعيا.  
وتتحدث المصادر التاريخية عن مدينة أثرية مترامية الأطراف بقلعة بوعطفان ازدهرت بها الحياة الدينية والاقتصادية، تتكون اليوم من عدة بقايا بعضها ظاهر للعيان والبعض يعتقد بأنه مازال خفيا تحت الأرض ويحتاج إلى حفريات متخصصة للكشف عنه، وإثراء الموقع بمزيد من الحقائق التاريخية والمادية.  
ومازالت مشاريع الطرقات وبناء المساكن ومرافق الخدمات بقالمة تكشف عن المزيد من المواقع والبقايا الأثرية، كما يحدث باستمرار بمدينة قلعة بوصبع ومدينة حمام دباغ السياحية التي تنام على عدة مواقع أثرية هامة لكنها تتعرض لاكتساح غير مسبوق للبناءات.
وقد تحولت ولاية قالمة في السنوات الأخيرة إلى قبلة للسياح والباحثين في مجال الآثار والحضارات القديمة التي عمرت المنطقة وتركت فيها مدنا ذات قيمة أثرية وتاريخية كبيرة، بينها مدينة تيبيليس بسلاوة عنونة، المسرح الروماني والحديقة الأثرية بمدينة قالمة، والمقبرة الميغاليتية ببلدية الركنية وقلعة بوعطفان ببلدية عين العربي وقلعة بوصبع وشداخة ببلدية حمام دباغ ومواقع أخرى مازالت في حاجة إلى مزيد من الدراسة والتنقيب.
    فريد.غ 

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com