تعتزم سلطات قالمة، استغلال المنابع الساخنة بمدينة حمام دباغ لمواجهة أزمة العطش المتوقعة هذا الصيف بعد تراجع احتياطي سد بوحمدان المهدد بالجفاف التام في غضون أشهر قليلة إذا استمر الوضع المناخي السائد.
وقد زارت والي الولاية المنبع المعدني الساخن عين الشفاء الذي يعول عليه كثيرا لتوفير مياه الشرب لسكان مدينة حمام دباغ والقرى المجاورة لها، حيث يتميز هذا المنبع بقوة تدفق تقارب 13 لترا في الثانية الواحدة حسب بعض المصادر، إلى جانب منابع أخرى يمكن ربطها بالنظام الجديد المزمع بناؤه قريبا لإيصال المياه الساخنة إلى أحواض التجميع لتبريدها وضخها نحو خزانات المدينة أو محطة المعالجة بسد حمام بوحمدان، ومن ثم إلى شبكة التوزيع الحالية التي تتزود من السد.
وعندما يكتمل نظام المياه الساخنة خلال الأيام القادمة، ستكون مدينة حمام دباغ في منأى عن أزمة العطش التي باتت تقلق سكان ولاية قالمة بعد جفاف السد الكبير. ويعتقد المهتمون بشؤون المياه بقالمة بأنه لو يتم حشد كل المنابع الساخنة بمدينة حمام دباغ ستحصل عدة مدن وقرى بالولاية على كميات كافية من مياه الشرب في انتظار تعافي السد الكبير عندما يحل موسم الأمطار. وقال مصدر من بلدية حمام دباغ للنصر بأن الجهود منصبة حاليا على تهيئة منبع عين الشفاء وبناء نظام للتجميع والضخ بالتنسيق مع قطاع الموارد المائية الذي يمتلك خبرة كبيرة في هذا المجال. فريد.غ
