سجلت اللجنة الولائية المكلفة بتحضير ومتابعة موسم الاصطياف بالطارف، تقدم وتيرة الاستعدادات لاستقبال المصطافين، خصوصا ما تعلق بالتكفل بنظافة وتزيين المحيط وتهيئة وتجهيز الشواطئ والفضاءات الغابية، في حين أسديت تعليمات للبلديات الساحلية، بالقيام ببعض العمليات لتحسين ظروف استقبال المصطافين وتدارك النقائص التي سجلت خلال الموسم المنصرم.
وكشفت مديرة السياحة والصناعات التقليدية، ماجدة زياني للنصر، أن عمل اللجنة الولائية انصب على الوقوف عن كثب على حالة الشواطئ والنقائص المسجلة بها لمعالجتها، خاصة المتعلقة بالنظافة والتهيئة، على غرار التزود بالمياه، المسالك، المراحيض والكهرباء، زيادة على كراء مواقف السيارات وتقنين عملية كراء الشمسيات والأنشطة التجارية، مع رفع اقتراحات للسلطات من أجل تخصيص إعانات مالية لتجهيز بعض الشواطئ وفتح أخرى جديدة بعد تهيئتها من أجل فك الاختناق عن الشواطئ الحالية، وتمكين المصطافين والمواطنين من الاستمتاع بالمناظر الطبيعية والسياحية للولاية، علاوة على ذلك، تم عقد لقاءات مع مختلف الفاعلين والقطاعات، من أجل ضبط برنامج متكامل لإنجاح الموسم الصيفي.
من جهة أخرى، تم تعديل عمل لجان التفتيش للوقوف على وضعية الفنادق التي استكملت العديد منها تحضيراتها للموسم الصيفي، من خلال القيام بأشغال الترميمات والتهيئة لتحسين نوعية الخدمة وتحسين ظروف الاستقبال، فيما وجهت إعذارات لأربعة فنادق أغلبها بمدينة القالة الساحلية، بعد إخلال مسيريها بدفاتر الشروط أمام جملة النقائص المسجلة بها كحالة الغرف وانعدام المياه وعدم طلاء الواجهات.
وتم توجيه إعذارات لمسيري 3 مراقد، بعد أن أفضت عمليات الرقابة إلى تسجيل تحايل البعض على القوانين، بوضع هذه المرافق أمام المصطافين على أساس أنها فنادق، بالرغم من عدم توفرها على نفس الخدمات السياحية الموجودة بالمؤسسات الفندقية، وذلك بغرض التهرب من الضرائب والرقابة الدورية للمصالح المختصة بخصوص نوعية الخدمات المقدمة للزبائن والأسعار المطبقة.
وينتظر أن تتعزز الحظيرة الفندقية الموسم السياحي المقبل، حسب مديرة القطاع، باستلام 6 مؤسسات فندقية جديدة بطاقة 1200 سرير، لتصل بذلك طاقة الاستيعاب الإجمالية للولاية، إلى حوالي 3500 سرير، في انتظار استلام عدد من المشاريع السياحية الجاري إنجازها في الميدان عبر عدة بلديات، بعد رفع القيود عنها، خصوصا بالأٌقطاب السياحية بكل من القالة، الشط والبطاح ، أين تجري حاليا أشغال47 مشروعا سياحيا، ستوفر 12 ألف سرير وحوالي 3 آلاف منصب شغل، ما من شأنه إعطاء دفع للعملية السياحية وتجاوز العجز المسجل في هياكل الإيواء ومرافق الاستقبال.
وتوقعت المسؤولة توافد أزيد من 4 ملايين ونصف مصطاف من داخل وخارج الوطن، بعد أن استقبلت شواطئ الطارف العام الماضي، حوالي 3 ملايين شخص، قبل أن يسدل الستار مبكرا بفعل فاجعة الحرائق التي عكرت صفو الموسم الصيفي ودفعت بالعائلات إلى قطع عطلها والعودة إلى ولاياتها. نوري.ح