طمأن والي الطارف، حرفوش بن عرعار، العائلات المقيمة بالمنازل الهشة بترحيلها نحو سكنات جديدة تتوفر على كل ظروف الحياة الكريمة يوم 5 جويلية المقبل بمناسبة الاحتفال بعيد الاستقلال، بعد أن تم الانتهاء من المشاريع الموجهة لامتصاص السكن غير اللائق وتفعيل عملية دراسة الملفات وإجراء التحقيقات لضبط قوائم العائلات المعنية بإعادة الإسكان، حسب آخر إحصاء قامت به الولاية سنة 2007.
وأوضح المسوؤل الأول على الولاية، في تصريح خص به النصر، أمس، خلال إشرافه على تنظيم حفل استقبال وتكريم على شرف الأسرة الإعلامية المحلية بحضور السلطات الأمنية والمدنية، أن كل التحضيرات جارية على قدم وساق لترحيل قاطني البيوت الهشة عبر عدد من البلديات في الموعد المحدد، حيث تحوز بلدية شبيطة مختار على حصة الأسد بترحيل أكثر من 500 عائلة موزعة عبر عدة مواقع، وبلدية البسباس بأكثر من 100 وزريرز بـ 22عائلة، إضافة إلى ترحيل أخرى عبر مناطق متفرقة من تراب الولاية.
وأفاد الوالي بإسدائه لتعليمات صارمة لرؤساء الدوائر، من أجل تفعيل عمل لجان توزيع السكن، من خلال التعجيل في دراسة الملفات وإجراء التحقيقات الاجتماعية والإدارية، للوقوف عن كثب على حقيقة أصحاب الطلبات وضبط القوائم تحسبا لتوزيع أكثر من 4 آلاف وحدة في كل الصيغ يوم 5 جويلية، منها حوالي 3500 مسكن اجتماعي إيجاري عمومي والآخر موجه لامتصاص السكن الهش.
وقامت اللجنة بإعداد قوائم السكن الخاصة ببلديات الشط، الذرعان وبن مهيدي، في انتظار البلديات المتبقية، مؤكدا تقديم توجيهات بالإسراع في استكمال ما تبقى من المشاريع السكنية المبرمجة توزيعها. وأشار المتحدث، إلى أنه وخلال 3 سنوات الأخيرة، تم توزيع أكثر من 20 ألف وحدة سكنية في مختلف الصيغ، فيما ينتظر هذه السنة توزيع أكثر من 8 آلاف وحدة أخرى.
وأعلن المسؤول عن تسطير برنامج خاص رصد له ما يفوق عن 300 مليار سنتيم للنهوض بتنمية المناطق الحدودية، من خلال التدخل لإنجاز عدة عمليات تمس مختلف القطاعات ومجالات الحياة عبر 8 بلديات حدودية حسب الأولويات المحددة من الساكنة، خاصة فك العزلة، المياه، الكهرباء، الغاز، التطهير، وتحسين ظروف التمدرس، بعد أن أنهت الولاية تجسيد البرنامج الموجه لتنمية مناطق الظل والذي مس 200 منطقة تأوي حوالي 180 ألف نسمة، حيث تغيرت مجالات الحياة بها بعد دعمها بعدة مشاريع جوارية أسهمت في تحسين الظروف المعيشية وفك العزلة عن المواطنين.
كما شرعت الولاية في تنفيذ برنامجها القطاعي والبرنامج التنموي الاقتصادي والاجتماعي للبلديات، اللذين رصدت لهما مبالغ مالية ضخمة من أجل استكمال الجهود في الدفع بعجلة التنمية المحلية ومعالجة بعض الإختلالات المسجلة تجسيدا لتحقيق تطلعات الساكنة.
نوري.ح