نظمت بلدية بئر العاتر يوم الخميس المنصرم وبمناسبة عيد الأضحى، حملة نظافة واسعة على مستوى مقبرة المدينة، شاركت فيها السلطات المحلية والأمنية وأعوان الحماية المدنية، وكذا الجهات الصحية و أكثر من 200 تلميذا من تلاميذ متوسطات المدينة فضلا على عمال البلدية.
وتم خلال العملية تنظيف المقبرة من الحشائش والأوساخ المتراكمة، باستعمال مئات الأكياس البلاستيكية، وتوفير مختلف الوسائل، وهي العملية التي ستتواصل إلى غاية تنقية المقبرة من الأوساخ التي باتت تعيق مرور زوار المقبرة، حسبما أكده رئيس المجلس الشعبي البلدي، الذي أوضح أن العملية لقيت استحسان المواطنين خاصة زوار المقابر، الذين لطالما اشتكوا من تراكم الأوساخ وتكاثر الأحراش، أين بات من الصعب التنقل في ظروف مريحة وسط المقابر للترحم على الموتى. وتظل مقبرة ‘’رجال البير’’ من بين المقابر الكبيرة بولاية تبسة، تعاني وضعية مزرية، فقد باتت تهددها الأمطار الغزيرة التي تعرفها المنطقة من حين لآخر ولاسيما من جهة الجدار السفلي، حيث باتت العديد من القبور معرضة للانجراف، هذه الوضعية زادها تأزما غزو الحشائش الطفيلية والضارة التي يتجاوز طولها المترين، مغطية جميع القبور.
فيما يرتكب بعض الأشخاص منكرات مثل تعمد ممارسة السكر بجانب المقبرة و رمي قارورات الخمر فوق القبور، وما يؤثر في أقارب الموتى، تعرض بعض القبور إلى تحطيم شواهدها، ويظل الانشغال الكبير الذي يؤرق السكان هو عدم قدرة المقبرة على استيعاب أعداد أخرى من الموتى، وهو ما يدعو إلى الإسراع في تخصيص مساحات أرضية أخرى لتكون مقابر لسكان المدينة الذين ما انفك عددهم يزداد يوما بعد يوم.
ع.نصيب