سجلت مصالح الموارد المائية والجزائرية للمياه بولاية باتنة، ارتفاعا ملحوظا في منسوب سد كدية لمدور بتيمقاد عقب التساقطات الأخيرة للأمطار، وقدرت كمية المياه بالسد بحوالي 10 مليون متر مكعب.
و أوضح مسؤول بالجزائرية للمياه لـ»النصر»، بأن الكمية المتواجدة بالسد تعادل ما نسبته 8 بالمائة من طاقة السد التي تصل لـ 76 مليون متر مكعب وتكفي المياه التي حشدتها الأمطار الأخيرة، لتلبية ما مدته أزيد من شهرين، ويأتي ارتفاع منسوب سد تيمقاد بما مقداره 10 ملايين متر مكعب بعد جفافه التام وانخفاضه لأول مرة لأدنى مستوياته، ما دفع بالسلطات العمومية لتسطير برنامج استعجالي لتعويض تموين 14 بلدية من الآبار الجوفية.
وكانت لجنة من وزارة الموارد المائية والري قد حلت بولاية باتنة من أجل معاينة وضعية التزود بالمياه وإعادة النظر في برنامج التوزيع بعد تراجع منسوب سد كدية لمدور بتيمقاد، الذي يمون 14 بلدية من ولايتي باتنة وخنشلة بالمياه، وعمدت وحدة الجزائرية للمياه بباتنة، بعد تراجع منسوب مياه سد كدية لمدور بتيمقاد، إلى تطبيق، برنامج تموين استعجالي بالمياه بسبب توقف تموين سد تيمقاد من مياه سد بني هارون.
وخلف أيضا تساقط الأمطار في الأيام الماضية بولاية باتنة، تجمعا للمياه لأول مرة بسد تاقوست ببلدية بوزنية، في أقصى الجنوب الشرقي للولاية، حيث بلغت نسبة إنجاز السد 98 بالمائة بعد أن استغرقت أشغاله 92 شهرا وتقدر طاقة استيعابه 18 مليون متر مكعب، ويعول على هذا المشروع الذي يرتقب استلامه قبل نهاية السنة الجارية 2023 في حشد المياه السطحية للأمطار والثلوج، واستغلالها بعد معالجتها الري الفلاحي لفائدة بلديات الجهة الجنوبية.
في سياق متصل تسبب تهاطل الأمطار حسب مسؤول بالجزائرية للمياه بباتنة في انقطاع وتذبذب في توزيع المياه، عبر الأحياء والبلديات التي تمون انطلاقا من سد كدية لمدور بتيمقاد، نتيجة ارتفاع نسبة تعكر المياه، وقد خلف التذبذب في التوزيع حالة استياء وسط السكان الذين دخلوا في أزمة البحث عن المياه بالصهاريج، في حين أكد المسؤول بوحدة الجزائرية للمياه، لـ «النصر» أن التذبذب والانقطاع المسجل، الراجع لتعكر مياه السد ألزم بتخفيض طاقة استغلال المياه انطلاقا من محطة المعالجة.
وأوضح المسؤول بأن تهاطل الأمطار الرعدية أدى إلى تعكر المياه الأمر الذي انعكس مباشرة على نظام وبرنامج توزيع المياه، مضيفا بأن مخبر المعالجة يحدد درجة التعكر التي تفرض توقف محطة المعالجة لتفادي وقوع تعطلات بمصافي المحطة، التي قد تستغرق أشهر لصيانتها وتطهيرها ما يعني الدخول في أزمة ماء طويلة الأمد واعتبر المسؤول، ما ينتج عن التعكرات من توقف أمر طبيعي قد يحدث في أي منطقة موضحا بأن تكرر التعكر في ظرف زمني قصير، وارتفاع معدله هو الذي أطال مدة انقطاع تموين السكان بالمياه، مشيرا لإعادة رفع كميات المياه على مستوى بعض الخزانات في فترة التعكر. يـاسين عـبوبو