دشنت المحطة البحرية الجديدة بعنابة، أمس، بمناسبة عيد الاستقلال والشباب، لتستقبل أول رحلة بحرية يوم غد ويتعلق الأمر بباخرة الجزائر 2 القادمة من ميناء مرسيليا وعلى متنها 1100 مسافر و 300 مركبة.
واستنادا لوالي عنابة، جمال الدين بريمي، وضعت جميع الترتيبات للمعالجة الإدارية والفيزيائية للمسافرين، مع وضع حيز الخدمة أحدث أجهزة الكشف والمراقبة ومعالجة الأمتعة، ما يسمح بمعالجة 1100 راكب على متن الباخرة خلال ساعتين فقط، كما هيأت جميع الظروف لاستقبال المسافرين. واستنادا لمدير ميناء عنابة في تصريح للنصر، فإنه من المرتقب استقبال رحلة ثانية بتاريخ 14 جويلية المقبل قادمة من ميناء « جنوة» الإيطالية.
واعتبر بريمي المحطة صرحا هاما، سيكون إضافة لقطاع النقل على المستوى الوطني وسيستفيد منه جميع سكان الجهة الشرقية، سواء للسفر أو النزهة والتبضع، مشيرا إلى إزالة السياج بشكل تدريجي خلال الأيام المقبلة، بالإضافة إلى فتحه للجمهور قبل نهاية العام الجاري وكشف عن توقيع اتفاقية بين مؤسسة ميناء عنابة و مؤسسة التسيير الفندقي، من أجل تسيير المركز التجاري الذي سيتم افتتاحه على مستوى المحطة البحرية، بالإضافة إلى المحال التجارية والخدماتية وكذا المطاعم، لتكون الخدمات راقية و ذات جودة .
وجرت مراسيم التدشين، أمس، بحضور الرئيس المدير العام لمؤسسة تسيير الموانئ وكذا السلطات العسكرية والأمنية و الأسرة الثورية، حيث تم الاطلاع على جميع المرافق والخدمات والترتيبات المتخذة من قبل مصالح شرطة الحدود وكذا الجمارك لاستقبال المسافرين.
و تتكون المحطة من طابق أرضي، بالإضافة إلى ثلاثة طوابق، الطابق الثاني فقط مخصص للمسافرين، فيما الطوابق الأخرى مفتوحة على الجمهور، كما توجد شرفات مطلة على المدينة والميناء، بالإضافة إلى مركز تجاري متكون من 3 طوابق على مساحة 600 متر مربع في كل مستوى، مستقل نهائيا عن المحطة، حيث تم تسطير برنامج للعمل وتقديم الخدمات 24 ساعة دون انقطاع، لتواجد المحطة في موقع حيوي.
كما سيتم إنشاء جسر يربط المحطة البحرية بمحطة القطار بتصميم جديد، بعد تحفظ وزارة الثقافة على طريقة انجاز الجسر الأول، حيث أعطيت الموافقة لمنح غلاف مالي جديد من قبل مؤسسة تسيير الموانئ لتركيب جسر بمواصفات تتماشى مع الطابع العمراني للمنطقة.
وتتوفر المحطة على 9 أبواب مجهزة بمختلف الأجهزة الالكترونية، منها 139 كاميرا حماية، تستقبل 100 سفينة نقل ركاب في السنة بمجموع 140 ألف راكب.
وأمرت وزارة النقل، بأن يكون المرفق مفتوحا على المدينة وعدم وضع حواجز وتعقيدات وكذا إجراءات للاستفادة من الخدمات المقدمة بالمحطة.
من جهتها أدرجت مديرية النقل في مخططتها استغلال جزء من المحطة البحرية والواقعة بمدخل ومحاذاة ساحة الثورة ومفترق الطرق عسلة حسين المؤدي من و إلى وسط المدينة، كموقف للسيارات، حيث يستوعب عددا كبيرا من المركبات، بحيث يمكن للمواطنين ركن سياراتهم دون الدخول إلى وسط المدينة، أين تنعدم أماكن للركن طيلة النهار.
حسين دريدح