كشف، أمس، مدير التربية لولاية أم البواقي، شعبان محمد، أن قطاعه سيباشر عملية تقييم واسعة لنتائج شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا على أن يعقبها تحقيق موسع وإعداد دراسة تحليلية بغية الوصول لتحديد الأسباب الحقيقية التي تقف وراء تراجع نتائج شهادة البكالوريا خاصة.
وأكد المتحدث أمس في تصريح إعلامي، أنه وبعد الانتهاء من تكريم المتفوقين والمتفوقات في شهادة البكالوريا والأطوار التعليمية الأخرى، لا بد على قطاع التربية أن يجري عملية تقييم واسعة وتحقيق لمعرفة أسباب تراجع نتائج شهادة البكالوريا، وكذا الوصول لتحديد مكامن الخلل، سعيا لتحسين النتائج مستقبلا.وتوجه المسؤول بشكره للقائمين على ثانوية أحمد لخضر بوخروبة، مبينا بأن التسيير الناجح هو الذي توّج الثانوية الأولى بالولاية، ولمواسم متعددة، وقال بأن على بقية المسيرين الاقتداء بطاقم المؤسسة للرفع من نسبة النجاح، وعرفت الثانوية نفسها تتويج التلميذة أميمة ميار كاتب على عرش المتفوقين في الشهادة.
وعاد المتحدث ذاته ليبين بأن تعداد المترشحين لدورة البكالوريا بلغ 15496 من بينهم 13924 مترشحا حاضرا، في حين قدر عدد الناجحين بـ5446 ناجحا، وبلغت نسبة النجاح 39.11 بالمائة، وأضاف المسؤول أن عدد التلاميذ الناجحين الذين تحصلوا على معدلات تجاوزت علامة 15 بلغ 883 تلميذا، بينهم 26 تحصلوا على معدلات تفوق علامة 18، و123 تلميذا تحصلوا على معدل 17 فما فوق و251 على 16 فما فوق وكذا 483 تلميذا تحصلوا على معدلات تفوق 15.
وأكد مدير التربية بأن هذه النتائج تكشف عن وجود رصيد معرفي جيد، غير أنه وجب القيام بدراسات وعمليات تقييم وتحليل معمق بغية الاستثمار في هذا الرصيد مستقبلا لتحسين النتائج.
وكان المكلف بالإعلام بمديرية التربية، عاشور دمان دبيح، قد كشف للنصر بخصوص تراجع الولاية في نسبة النجاح في شهادة البكالوريا، بأن الموسم الحالي اعتمدت فيه الوزارة معدل 10 للنجاح ليس كالموسم السابق، وهذا هو الفارق الكبير حسبه، كما أن نوعية النتائج هي التي طغت على عدد الناجحين، بقرابة 900 تلميذ تحصلوا على معدلات مميزة، بالإضافة إلى ذلك فالطبيعة المونوغرافية للولاية -كما قال- وكذلك تواجد بعض الثانويات في مناطق نائية وشبه حضرية، جعلت جل التلاميذ الوافدين إليها من الأرياف وهي المؤسسات التي سُجل بها الكثير من الغيابات والتأخر للمتمدرسين بالرغم من وجود النقل في بعضها.
أحمد ذيب
