شرعت السلطات المحلية بسطيف، في تسليم رخص التجزئة والبناء بحي السفيهة، بعد المصادقة على مخطط شغل الأراضي من طرف المجلس الشعبي البلدي، وهي العملية التي تأتي في إطار مساعي الوالي محمد أمين درامشي لتوسيع المدينة من خلال استحداث قطب حضري جديد في هذه الجهة الجنوبية، يضم جميع المرافق والتجهيزات للسكان، وذلك موازاة مع مواصلة بعث الملفات والورشات المتوقفة منذ عدة سنوات.
وأكد بيان خلية الإعلام للولاية، بأن مصالح بلدية سطيف، سلمت إلى غاية أمس، سبع رخص للبناء ويشمل ذلك كل من أودعوا ملف الطلب، موازاة مع تسليم عدد من رخص التجزئة للمتعاملين الاقتصاديين بعدما صادق المجلس البلدي، قبل أسابيع، على مخططين لشغل الأراضي في حي السفيهة بالمدخل الجنوبي للمدينة، حيث يتوفران على مساحة إجمالية تفوق 327 هكتارا، مما يمكن من خلق آفاق استثمارية خلاقة للثروة واليد العاملة وتسوية عديد الملفات العالقة.
وكشف ذات المصدر، بأن هذين المخططين يرميان إلى توسيع مدينة سطيف، وخلق قطب حضري يتوفر على استثمارات هامة في مختلف المجالات منها الترقية العقارية بمجموع 21809 وحدات سكنية، بينها 17651 سكنات جماعية و4158 فردية، وإنجاز مستشفى خاص وأربع عيادات متخصصة ومخبر في مجال الصحة، إلى جانب ثلاثة فنادق وحديقة مائية في مجال السياحة، وكذلك سبعة مراكز تجارية، إضافة إلى مساحات خضراء وحدائق وتجهيزات عمومية.
وذكر المصدر بأن السلطات المحلية حرصت في الأشهر الماضية على التكفل بملف مخططي شغل الأراضي رقم 17 و18 بحي السفيهة، والذي كان متوقفا منذ سنة 2013، بهدف إعادة بعث الاستثمار وخلق الثروة ومناصب الشغل، وهذا ضمن سياسة رامية لبعث الورشات الهامة التي كانت حبيسة الأدراج منذ سنوات بسبب الممارسات السلبية والبيروقراطية عبر إقليم الولاية.
ويجدر الذكر أن بلدية سطيف، سجلت مشروعا لإنجاز منفذ ثان إلى حي السفيهة يربطه بالطريق الوطني رقم 5، الذي يعاني من اختناق كبير بسبب شح المنافذ المنحصرة في مدخل واحد يخترق مصنعا للسيراميك، علما أن الحي يجاور القطب الحضري عبيد علي الذي يحوز على آلاف الوحدات السكنية من مختلف الصيغ، حيث يلجأ سكانها إلى الولوج له عبر نفس المنفذ.
كما تمت المصادقة على تهيئة المدخل الجنوبي للمدينة بنفس الحي، قصد تخفيف درجة الاختناق الشديد المسجل يوميا في هذه النقطة السوداء، فيما يبقى مطلب سكان الحي إيجاد حل نهائي من خلال استكمال الطريق المزدوج في الجهة الجنوبية لذات الحي، وربطه بالمحور المؤدي إلى الطريق السيار.
خ.ل