شدد وزير السياحة والصناعة التقليدية، مختار ديدوش، أمس، خلال تفقده أشغال إعادة تأهيل وعصرنة فندق المرجان بالقالة في ولاية الطارف، على ضرورة تفعيل الورشات ودعمها بالوسائل المادية والبشرية، بما فيها العمل بنظام التناوب لاستدراك التأخر المسجل، مسديا تعليمات صارمة لمكتب الدراسات ومؤسسة الإنجاز للتقيد بالآجال لتسليم المشروع الذي لم تتجاوز نسبة إنجازه 35 بالمائة، في أقرب وقت.
وقرر الوزير بعد أن وقف على التأخر، عقد جلسة عمل بحضور مكتب الدراسات وصاحب المشروع من أجل إيجاد طريقة عمل مثلى تسمح بتنشيط الورشات وتدعيم الأشغال لاستكمال الفندق في القريب العاجل، فيما وعد القائمون على المشروع بتسليمه في جوان المقبل، وهو ما أثار استياء الوالي حرفوش بن عرعار الذي انتقد بحدة تعطل الأشغال التي لا زالت تراوح مكانها للعام الخامس على التوالي رغم بساطة عملية التهيئة والعصرنة، ما يتطلب مراجعة جدول الأشغال والعمل لتسليم الفندق في أقرب وقت ممكن بالنظر للأهمية التي يكتسيها بالولاية التي تبقى وجهة سياحية بامتياز وتشكو عجزا في هياكل الإيواء والاستقبال.
وأعلن الوزير عن اتخاذ إجراءات عملية لتدعيم الأشغال وتفعيل الورشات لتسليم المشروع في القريب العاجل، مسديا أوامر للقائمين عليه بإلغاء كل مواد البناء المستوردة من دفتر الشروط ربحا للوقت، وتعويضها بالمواد الموجودة في السوق الوطنية والتي تبقى ذات تنافسية وجودة، وسيضم الفندق 194 غرفة وأزيد من 303 سرير مع كل مرافق الخدمات والترفيه والاستقبال، بما فيها محطة للعلاج بمياه البحر
ولدى معاينة منطقة التوسع السياحي بالمسيدة في بلدية القالة، أكد الوزير على تسريع أشغال التهيئة التي تعرف تأخرا ولم تتجاوز نسبة 60 بالمائة، مع حرصه على تدعيم الورشات بكل الوسائل المادية والبشرية والعمل بنظام التناوب لاستدراك التأخر المسجل وتسليم المشروع في سبتمبر المقبل، في حين أكد الوالي الأهمية التي تكتسيها منطقة التوسع في ترقية وتشجيع الاستثمار السياحي المحلي والوطني بالنظر لموقعها الاستراتجي بأقصى الحدود مع البلد المجاور.
وقد استهل الوزير زيارته بتلقي عرض مفصل حول وضعية قطاعه بالولاية والمشاريع الاستثمارية الجاري تنفيذها والهياكل الجديدة، قبل أن يشرف على تدشين معرض للصناعات التقليدية والحرفية بدار الصناعات والحرف بالقالة، حيث كانت له لقاءات مباشرة مع الحرفيين الذين أثاروا جملة من المشاكل المهنية، قبل أن يقوم بزيارة مخيم الشباب بطونقة ملحا على القائمين عليه بضرورة تشجيع سياحة التبادلات الشبانية لتعزيز الروابط الاجتماعية بين شباب مختلف المناطق، ليشرف بعدها ببلدية بحيرة الطيور على تدشين المركب السياحي الجديد «البحيرة 2» وهو من أصل 3 فنادق جديدة تعزز بها القطاع مع حلول موسم الاصطياف بطاقة إيواء تقارب 850 سريرا، ليعاين بعدها أشغال إنجاز مشروع سياحي بموقع التوسع البطاح وقرية العطل بذات الموقع.
نوري.ح