تسعى السلطات المحلية بولاية ميلة، إلى إنجاز موقع لهبوط طائرات مكافحة الحرائق بغابة تامنتوت ببلدية تسدان حدادة، بالموازاة مع إنجاز أحواض وآبار ارتوازية للتزود بالمياه، وذلك بغية تسهيل عمل فرق إخماد النيران بالمناطق الغابية التي تتميز بتضاريس صعبة.
وأوضحت رئيسة مصلحة حماية النباتات والحيوانات بمحافظة الغابات بميلة، منال حنيش، في تصريح للنصر، بأنه عملا بتوصيات والي الولاية خلال الاجتماع الأخير المنعقد مع اللجنة الأمنية، والذي ينص على اليقظة ورفع مستوى جاهزية وسائل مكافحة النيران الغابات لحماية الأرواح البشرية والممتلكات مع الحرائق المهولة التي شهدتها عدة ولايات مجاورة بسبب موجة الحر غير الاعتيادية، فقد تم تنظيم خرجة ميدانية لمنطقة السطاح بغابة الدولة تامنتوت ببلدية تسدان حدادة، رفقة اللجنة الولائية المكونة من مختلف الأجهزة الأمنية والقطاعات الإدارية المعنية .
وأكدت ذات المتحدثة، بأنه تم تحديد أرضية بمنطقة السطاح لإنجاز موقع لهبوط طائرات مكافحة الحرائق، حيث تمتاز بغطاء غابي كثيف وبقربها من مناطق غابية بولايتي جيجل وسطيف ومن سد بني هارون بميلة وسد تابلوط بولاية جيجل، بالإضافة إلى توفر المنطقة على مياه جوفية سيتم من خلالها إنجاز أحواض وآبار ارتوازية تساهم في عملية تزويد المروحيات بالمياه، مشيرة إلى أنه تم رفع مقترح لمصالح الولاية من أجل استكمال باقي الإجراءات اللازمة من طرف الجهات المختصة، والانطلاق في إنجاز المشروع خلال قادم الأيام.
رئيسة المصلحة أضافت بأن إنجاز مهبط الطائرات العمودية والقاذفة للمياه والمروحيات، سيكون له دور كبير مستقبلا في التحكم في النيران ومنع انتشارها، مما سيضمن حماية الممتلكات والأرواح والغطاء الغابي بالجهة الشمالية للولاية، والتي يمتاز بثروة غابية كثيفة، ناهيك عن تضاريسها الوعرة التي يصعب على رجال الإطفاء الوصول إليها عبر الطرق والمسالك الغابية، كما أبرزت حنيش، بأن الموقع سيساهم في التحكم في الحرائق بالمناطق الغابية لولايتي جيجل وسطيف بحكم وجوده على الحدود معهما .
وقد سجلت محافظة الغابات بميلة هذا الموسم، حسب ذات المصدر، حريقا في غابة مولة حباسة ببلدية الشيقارة، أتلف 8 هكتارات منها 2 هكتاران من غابات الصنوبر الحلبي والبقية عبارة عن أحراش، مؤكدة بأن سبب اندلاعه كان المفرغة العشوائية المجاورة للغطاء الغابي بالمنطقة، حيث تمت مراسلة السلطات المحلية بخصوصها، كما أشارت المتحدثة إلى أن محافظة الغابات سخرت هذا الموسم في إطار مكافحة الحرائق، ما مجموعه 15 آلية إطفاء و 225 إطارا وعونا بالإضافة إلى 53 عاملا موسميا تم توزيعهم على 11 برج مراقبة بالولاية.
من جهة أخري، كشفت السيدة حنيش، بأن أعوان محافظة الغابات تواصل خرجاتها الميدانية بالتنسيق مع جمعيات الصيادين عبر تراب الولاية، من أجل إحصاء صغار الحجل البري والأرانب خلال الفترة الصيفية، وذلك بغية تقييم الثروة الصيدية لإنجاز مخطط الصيد على مستوى المناطق الموجهة للكراء بالمزارع للموسم القادم.
مكي بوغابة