شُرع هذه الأيام في أشغال تهيئة وعصرنة المحطة البرية للمسافرين بمدينة سكيكدة، وذلك بعد سنوات من بقاء هذا المرفق عرضة للإهمال دون أن يخضع لعمليات ترميم.
المشروع الذي خصص له غلاف مالي يقدر بـ 10.5 مليار سنتيم، تقرر إنجازه قبل تجميد المجلس الشعبي البلدي بعد الزيارة التفقدية للوالية إلى المكان، أين تفاجأت للوضعية الكارثية والإهمال الذي طاله من مختلف الجوانب، حيث شددت حينها على ضرورة إعادة الاعتبار لهذا المرفق الخدماتي لكونه واجهة المدينة خاصة وأنه ظل مهملا منذ حوالي 20 سنة ولم يخضع لأي عملية ترميم أو تهيئة.
وتنقسم أشغال هذا المشروع إلى ثلاثة أجزاء، الأول يتعلق بتهيئة مبنى المساكة، والثاني بالتهيئة الداخلية للمبنى، أما الثالث فيخص التهيئة الخارجية للمبنى وملاحقه، وقالت السلطات المحلية إنه وبالتنسيق مع مديرية النقل وكذا المقاولة، سيتم العمل على عدم عرقلة نشاط الناقلين سواء بالحافلات أو سيارات الأجرة، من خلال إحاطة مكان الأشغال وترك المساحة الخاصة بالناقلين لممارسة نشاطهم بصفة عادية ومنتظمة من أجل ضمان سيرورة هذا المرفق بدون توقف.
جدير بالذكر أن مبنى المحطة يعرف وضعية جد متدهورة منذ أزيد من 15 سنة، بفعل تضرر أجزائه سواء على مستوى الطابق الأول أو الأرضي، خاصة أن بعض المحلات والمقاهي والمطاعم ظلت مغلقة لسنوات وتحولت أجزاء منها إلى مراقد وملجأ للمرضى في مشهد يعطى صورة غير حضارية لهذه المدينة السياحية.
وتحتضن مدينة سكيكدة مشروع محطة مسافرين بمواصفات عصرية غير بعيد عن المحطة الحالية، لكن الأشغال توقفت منذ أزيد من سنة بسبب نقص التغطية المالية، وقد انتقدت الوالية هذا المشروع وقالت بأنه يفتقر للمواصفات المطلوبة بسبب ضيق مساحته وانعدام منافذ دخول وخروج الحافلات، وأبدت رفضها المطلق لضخ اعتمادات مالية لاستئناف الأشغال، حيث قررت مراسلة وزارة النقل لإيفاد لجنة تقنية لمعاينة الورشة ومدى مطابقتها للمواصفات، ليتم على ضوء ذلك اتخاذ القرار المناسب حول مصير هذا المرفق.
كمال واسطة