أعطى وزير الري، طه دربال، يوم الخميس، إشارة انطلاق الأشغال بمشروع إنجاز شبكة للتطهير بقرية أم العقارب ببلدية بوثلجة بولاية الطارف، كما أشرف على تدشين محطة لمعالجة المياه بالعصفور وأمر باستئناف الأشغال على مستوى سد بوخروفة.
مشروع شبكة التطهير الممتدة على مسافة 14 كلم، رصد له غلاف مالي قدره 15 مليار سنتيم وحددت مدة إنجازه بـ 10 أشهر، حيث من شأنه إنهاء معاناة سكان قرية أم العقارب بسبب الطرح العشوائي للمياه القذرة، وأكد مدير الموارد المائية، عبد الناصر مخناش، أن العملية ستساهم في تحسين الإطار الحياتي وحماية السكان من خطر الأمراض المتنقلة أمام لجوئهم إلى استعمال الخنادق الصحية لافتقارهم للربط بشبكة التطهير، إلى جانب القضاء على النقاط السوداء والحفر العشوائية وحماية طبقة المياه الجوفية لبلدية بوثلجة المعروفة بمخزونها الجوفي لمياه بوقلاز ذات المذاق العذب والتي تمون ولايتي الطارف وعنابة.
وأبرز مخناش الجهود المبذولة على المستوى المحلي، في تحسين الخدمة العمومية في مجال الربط بشبكة التطهير والتزود بالمياه الشروب والوقاية من أخطار الفيضانات، من خلال تجسيد جملة من العمليات التي مست الربط وتوسيع وتجديد الشبكات عبر مختلف مناطق وبلديات الولاية، بما فيها مناطق الظل التي تدعمت العشرات منها بمشاريع التطهير والتزود بالمياه.
وأمر وزير الري، بالإسراع في إنهاء أشغال ربط قرية أم العقارب بشبكة التطهير في الآجال التعاقدية، وإن أقتضى الأمر تقليص المدة، مع إنهاء المشاريع الأخرى ودعم الورشات بكل الوسائل لاستكمالها، زيادة على المتابعة الميدانية اليومية واحترام الجودة والنوعية في الإنجاز لتسليم المشاريع بمواصفاتها التقنية دون نقائص ومبررات تتعلق بالسرعة في التسليم.
ونوه الوزير بالمشاريع التي تدعمت بها ولاية الطارف، خصوصا المتعلقة بالربط بقنوات التطهير حفاظا على صحة المواطن ومحيطه المعيشي للوقاية من الأمراض المتنقلة عن طريق المياه، إلى جانب مواصلة بذل الجهود والعمل الدائم على تحسين الخدمة العمومية لاسيما في مجال التزود بالمياه الشروب.
من جهة أخرى، أشرف الوزير على وضع حيز الخدمة لمحطة معالجة المياه الشروب بمنطقة تفاحة ببلدية العصفور، بسعة 100 لتر في الثانية، وهي التي كلفت غلافا ماليا قدره 60 مليار سنتيم ومن شأنها القضاء على تذبذب ونقص المياه، من خلال تموين 20 ألف ساكن، بعد أن كانت البلدية تتزود مرة كل 3 أيام.
وأعلن الوزير عن رفع التجميد عن بعض المشاريع المسجلة على عاتق الولاية، مع الأخذ بعين الاعتبار كل الاقتراحات والمشاريع التي يحتاجها القطاع، سواء في التزود بالمياه، التطهير أو حماية المدن من الفيضانات. وبمشروع سد بوخروفة الذي توقفت به الأشغال منذ أكثر من سنة، أمر دربال باستئناف الورشة في أقرب وقت، مع دعوته المجمع المختلط الجزائري التركي المكلف بالإنجاز، إلى اتخاذ كل الإجراءات ومعالجة المشاكل المسجلة.
السد تقدر طاقة استيعابه بـ 90 مليون متر مكعب وبلغت به الأشغال نسبة 80 بالمائة، فيما يرتقب استلامه في غضون السداسي الأول من العام المقبل ضمن برنامج حماية سهل الطارف من الفيضانات، كما سيسمح بسقي 9200 هكتار من الأراضي الفلاحية، في انتظار انطلاق أشغال سدي بولطان وبوناموسة 2 الذين أكد بشأنهما دربال أنهما سوف يؤخذان بعين الاعتبار من قبل الوكالة الوطنية للسدود.
ولدى تفقده أشغال ربط ولايتي الطارف وعنابة بالمياه انطلاقا من محطة التحلية بكدية الدراوش والتي أوكلت لشركة كوسيدار الوطنية، أعطى الوزير تعليمات بالإسراع والمتابعة في إنجاز المشروع لاستلامه في الآجال تحسبا لوضع المحطة حيز الخدمة في ديسمبر 2024، مع احترام الجودة والنوعية في الإنجاز، مؤكدا أن الخطأ غير مسموح وأنه من الضروري العمل دون هوادة وتضافر الجهود لرفع التحدي لإنهاء الورشة في آجالها، منوها بأهمية المحطة، التي تقدر طاقتها بـ 300 ألف لتر يوميا، في القضاء على مشكلة نقص المياه وضمان تزويد الساكنة بالكميات المطلوبة بصفة يومية.
نوري.ح