تواصل مديرية التكوين والتعليم المهنيين لولاية ميلة، تحضيراتها استعدادا للدخول للدورة التكوينية شهر أكتوبر، حيث تسعى لاعتماد 15 تخصصا جديدا يتماشي وسوق العمل بالولاية.
وأوضحت مديرة القطاع، سميرة بلمجات، في تصريح للنصر، أمس، أنه وتحسبا لدخول الدورة التكوينية المقبلة لشهر أكتوبر 2023، فقد تمت برمجة 15 تخصصا جديدا عبر سبعة مراكز تكوين والمعهدين الوطنيين بكل من ميلة وشلغوم العيد، تتماشى مع متطلبات السوق والشغل عبر الإقليم.
ويتعلق الأمر بصيانة الطرقات، تحويل الحليب، منجمي في المحاجر بمركز التكوين المهني والتمهين بميلة، تصليح مبرد السيارات بمركز واد النجاء، استعادة النفايات وفرزها، فرز النفايات وصناعة الأجبان بالتلاغمة وصناعة منتوجات نجارة الألمنيوم والبلاستيكية بمركز الرواشد، بالإضافة إلى إنشاء وتشغيل البستان بشلغوم العيد وزراعة الفطر بترعي باينان وترميم الأثاث بمركز فرجيوة، دراسة واقتصاد البناء ومربية الطفولة الأولى بالمعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني بميلة والإنتاج الحيواني تربية الحيوانات المجترة بالمعهد الوطني بشلغوم العيد.
وأضافت ذات المتحدثة، بأن اختيار هذه التخصصات كان بعد دراسة وتنسيق مع عدة قطاعات على مستوى الولاية، لاسيما مديريات الصناعة والسياحة والصناعة التقليدية، بالإضافة إلى الفلاحة، الموارد المائية، الطاقة والمناجم والبيئة، حيث تضاف هذه التخصصات حسب ذات المسؤولة، إلى مجموع 32 تخصصا جديدا تم اقتراحه منذ وضع حيز التنفيذ مدونة التخصصات والشعب المهنية سنة 2018 والتي تصب جميعها في شعب ذات أولوية بالنسبة للاقتصاد الوطني.
ومن ناحية عدد عروض مناصب التكوين في مختلف الأنماط والأجهزة، أكدت مسؤولة القطاع، أنه بلغ 7450 منصبا عبر جميع الهياكل التكوينية بالولاية، حيث قدر في التكوين المتوج على أساس الشهادة، بـ4325 منصبا موزعا على 106 تخصصات و 20 شعبة مهنية ما بين التكوين الإقامي وعن طريق التمهين وعن طريق المعابر والدروس المسائية.
أما بالنسبة للتكوين التأهيلي، فقد بلغ عدد المناصب 3125 منصبا موزعة على 38 تخصصا و 15 شعبة مهنية حسب أجهزة التكوين المتاحة منها تكوين في الوسط الريفي، دروس مسائية تأهيلية، المرأة الماكثة في البيت والتكوين التعاقدي والتأهيلي الأولى، بالإضافة إلى مناصب المؤسسات العقابية.
وأكدت مديرة التكوين، أن عروض التكوين المتاحة في هذه الدورة ارتفعت مقارنة بتلك التي تم تخصيصها لدورة سبتمبر 2022 وذلك بزيادة تقدر بـ 1281 منصبا، مرجعة هذا الارتفاع إلى المجهودات التي تقوم بها مصالحها لاستغلال الموارد المادية والبشرية للقطاع وذلك بغية توفير أكثر عدد ممكن من المناصب لفائدة مختلف الشرائح الاجتماعية والفئات الطالبة للتكوين لاستقطاب أكبر عدد ممكن.
وتواصل ذات المصالح عمليات التسجيل عبر المراكز والمعاهد الوطنية الموجودة بالولاية، لاستقطاب أكبر عدد، من خلال الأبواب المفتوحة المنظمة داخل وخارج المؤسسات، بالإضافة إلى التكثيف من الحملات التحسيسية، لاسيما القوافل التي انطلقت، مؤخرا، والتي ستجوب مختلف الدوائر والمناطق المعزولة، حسب بلمجات، كما تم التنسيق مع مصالح الدرك والأمن الوطنيين والمرصد الوطني للمجتمع المدني، من أجل تكثيف عمليات الإعلام والتحسيس بهدف توجيه الشباب نحو التكوين والتعليم المهنيين، من أجل اكتساب مهارات تسمح لهم بولوج عالم الشغل.
مكي بوغابة