عرفت عنابة خلال شهري أوت وسبتمبر، زيارة أعداد هامة للسياح الأجانب من مختلف الجنسيات، وحسب تصريح مدير متحف هيبون، خليل عزوني، للنصر، فقد استقبل الموقع والمدينة الأثرية منذ شهر جانفي وإلى غاية أوت، 1770 سائحا أجنبيا وكان آخر فوج من الولايات المتحدة الأمريكية واليونان، حيث أبدى إعجابه بما يزخر به المتحف من قطع أثرية.
وحسب مصدرنا، فإن الأمريكيين يتصدرون قائمة السياح وتليهم الأفواج القادمة من فرنسا، إيطاليا، تركيا، ألمانيا، بولونيا، بلجيكا وكذا تونس والمغرب، كما التقت النصر، أمس، وفدا سياحيا أجنبيا على مستوى شاطئ الخروبة، قادما من إيطاليا، يضم نحو 30 فردا، كانوا في جولة للكورنيش وبعض المواقع السياحية والأثرية.
وأشار مدير المتحف، إلى أن عدد السياح المحليين وصل إلى 12 ألف سائح منذ بداية السنة، في رقم يعد هاما من حيث الزيارات، حيث بلغت نسبة الزيادة مقارنة بالعام الماضي، نحو 30 بالمائة. وفي سياق متصل، عرفت مختلف شواطئ مدينة عنابة، مع الارتفاع الكبير في درجة الحرارة خلال 48 ساعة الماضية، توافدا هاما للمصطافين، حيث انتعشت الحركية بها رغم تزامن ذلك مع الدخول المدرسي وساعدت على ذلك حركة البحر الهادئة جدا، مقارنة مع الأيام الأخيرة من شهر أوت، حيث اضطر أغلب المصطافين للمغادرة بسبب هيجان البحر وخطورة السباحة.
ووقفت النصر بالكورنيش على توافد عدد معتبر للمصطافين، خاصة على مستوى شواطئ «شابي»، «سانكلو» و»الخروبة»، في وقت ما زال فيه أصحاب النشاطات التجارية والخدماتية متواجدون بالشواطئ، منها كراء المظلات وغيرها من عتاد البحر.
واعتبر مصطافون تحدثت إليهم النصر، شهر سبتمبر أحسن فترة للسباحة والاستجمام، حيث تكون فيها حالة البحر أحسن مقارنة بباقي الأشهر، كما أن السباحة في هذا الشهر، حسبهم، تعد علاجا ووقاية من أمراض الزكام والأنفلونزا وتشفي الجهاز التنفسي وتعطيه مناعة أكثر ضد الفيروسات، نتيجة لمرور الماء المالح بشكل مركز على الأنف والبلعوم والأذن وحتى العينين.
وفي شاطئ الخروبة المخصص لرسو زوارق النزهة بشكل تلقائي، ما زالت الحركية هناك، مع استخدام كبير للدراجات المائية واليخوت للخروج في جولات سياحية وكرائها من قبل الشباب والعائلات للوصول إلى الشواطئ العذراء.
كما رصدت النصر زوارا من عدة ولايات، كانوا في زيارات سياحية، فيما التقينا عائلات من العاصمة، قسنطينة وسطيف، على مستوى مطاعم شاطئ الخروبة. اقتربنا من إحدى العائلات، التي صرح أفرادها لنا بأن شهر سبتمبر هو أحسن فترة للسفر والاستمتاع بالجولات السياحية، دون وجود اكتظاظ أو إزعاج، بالإضافة إلى حالة البحر التي تكون أفضل والمياه دافئة ونظيفة أيضا، عكس شهر أوت الذي يتميز بضغط وطلب هائل على المواقع السياحية، حيث عبر أفراد هذه العائلة عن إعجابهم بأجواء عنابة ومواقعها السياحية، كما رصدنا وجود حركية على مستوى مطاعم الكورنيش على غير العادة مقارنة بنفس الفترة من السنوات الماضية.
وفي ذات السياق، عرفت عنابة خلال موسم الاصطياف لهذه السنة، استقطابا هاما لم تشهده منذ سنوات، ما عكس الطلب الكبير على المرافق الفندقية وكراء الشقق واستخدام وسائل النقل وكذا الاكتظاظ الذي سُجل على مستوى الشواطئ ومراكز النزهة والتسلية والساحات العامة، في انتظار الكشف عن الأرقام الدقيقة نهاية الشهر الجاري.
حسين دريدح
