أمر والي الطارف، محمد مزيان، خلال اجتماع لمجلس الولاية، أمس، بتشكيل لجنة ولائية تعكف على متابعة ورشات المشاريع الجارية في مختلف القطاعات والبرامج، للوقوف على وتيرة الأشغال ومدى التقيد بالإجراءات المعمول بها، خاصة ما تعلق باحترام النوعية وآجال التسليم، لاسيما منها الجوارية ذات العلاقة بتحسين الإطار المعيشي للساكنة.
وأعطى المسؤول تعليمات لرؤساء البلديات والدوائر والقطاعات المعنية، من أجل تسطير برنامج لإعادة الاعتبار للمحيط، من خلال برمجة عمليات كبرى للنظافة بمشاركة مختلف القطاعات، للقضاء على النقاط السوداء، مع الأخذ في الحسبان تهيئة المداخل الرئيسية للولاية، زيادة على تهيئة الواجهات الخارجية لمقرات المؤسسات والإدارات العمومية.
وخلال الاجتماع، قدم مدير الإدارة المحلية عرضا حول برنامج دعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية وصندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية، بالإضافة إلى وضعية تقدم المشاريع الممنوحة للبلديات بعنوان سنة 2023، علاوة على العرض المقدم من قبل مدير البرمجة ومتابعة الميزانية حول استهلاك اعتمادات الدفع للبرنامج القطاعي للسنة الحالية والعمليات التي تم رفع التجميد عنها وتطهير مدونة المشاريع.
كما تم التطرق لحصيلة موسم الاصطياف الفارط والتحضير للموسم المقبل، حيث طلب الوالي إعداد بطاقات تقنية وتقديم مقترحات لتجهيز الشواطئ المسموحة للسباحة وفتح أخرى جديدة وتهيئتها، خاصة فتح المسالك المؤدية إليها مع التجهيزات الضرورية من الربط بشبكة المياه والكهرباء وإنجاز مراكز صحية ومراكز الحراسة وغيرها.
وأسديت توجيهات لتوسيع استغلال غابات الراحة والاستجمام، بالنظر لخصوصية الولاية الغابية البيئية، وإتمام مختلف الإجراءات قصد تمكين المستفيدين من غابات الراحة والاستجمام، من مباشرة أشغال التهيئة قبل نهاية شهر أكتوبر المقبل، مع إعطاء تعليمات باستغلال البحيرات طبقا للمخطط التوجيهي للسياحة بالولاية والعمل على تدارك النقائص المسجلة خلال موسم الاصطياف الفارط، الذي كان محل عروض للقطاعات المتدخلة بخصوص التدابير التي اتخذت لإنجاح الموسم وتنشيطه.
وتم خلال الاجتماع، تقديم عرض حول المشاريع السياحية المتوقع دخولها حيز الخدمة وعددها 3 مؤسسات ستتدعم بها الحظيرة الفندقية للولاية مطلع موسم الاصطياف القادم، بسعة 500 سرير، وفي هذا الصدد، أوصى الوالي بضرورة مرافقة المستثمرين وإزالة العراقيل التي تعترضهم، فضلا عن إتمام عملية تجهيز الشواطئ المسموحة للسباحة وتثمين مقترح خلق فضاءات للراحة على مستوى البحيرات ودراسة الإمكانيات القانونية، مع وضع منهجية خاصة بنظافة الفضاءات والمواقع السياحية ومحاربة كل الظواهر السلبية مراعاة لخصوصية المنطقة التي تبقى وجهة سياحية ومنطقة عبور وبوابة البلاد الشرقية.
وتوعد الوالي بعدم التسامح مع المتقاعسين والمتخاذلين في القيام بمهامهم، مع دعوته كل المسؤولين لتحمل مسؤولياتهم لتنشيط التنمية المحلية ومعالجة كل النقائص للوصول بالطارف إلى مصاف كبرى ولايات الوطن، خاصة وأن كل الظروف مواتيه حسبه لتحقيق المبتغى المنشود، إلى جانب بذل كل الجهود لاستقطاب الاستثمارات والسهر على استقبال المواطنين والاستماع لانشغالاتهم والتكفل بها، والعمل على تحسين أوضاعهم حسب الأولويات والإمكانيات المتاحة.
نوري.ح
