قال والي عنابة يوسف شرفة، أول أمس، بأن ملف استحداث مؤسسات عمومية ولائية ذات طابع اقتصادي وتجاري، مختصة في النظافة وتسيير الإنارة العمومية والمساحات الخضراء، موجود على مستوى وزارة الداخلية والجماعات المحلية ينتظر الموافقة، بعد المصادقة على إنشائها من قبل المجلس الشعبي الولائي.
وتعد عنابة من الولايات الأولى التي بادرت بهذا المشروع، إلا أنه لم يتجسد على أرض الواقع، خلافا للولايات الكبرى كالعاصمة، قسنطينة ووهران، التي نجحت هذه المؤسسات المستحدثة بها، في تحسين مجال التدخل في أصلاح الإنارة العمومية ورفع النفايات المنزلية والاعتناء بالمساحات الخضراء.
وأوضح والي عنابة على هامش زيارة العمل و تفقد التي قادته لبلديتي واد العنب و التريعات بدائرة برحال، بأن المؤسسات الاقتصادية الثلاث المستحدثة ستنطلق في عملها في البداية بإعانة من ميزانية الولاية إلى غاية تسوية وضعيتها المالية، كما ستعمل هذه المؤسسات التي سميت «بونة للنظافة»و «بونة الإنارة العمومية»و «بونة للمساحات الخضراء» في إطار مُكمل لنشاط المصالح البلدية في هذا المجال، والتي تغطي كمرحلة أولية كل من ببلديات عنابة، البوني، الحجار، وسيدي عمار، على أن توسع هذه المؤسسات نطاق تدخلاتها للصيانة والتهيئة إلى بلديات أخرى مستقبلا بموافقة مصالح الولاية.
وتسير المؤسسات العمومية الثلاث الأعطاب الحاصلة في شبكات الإنارة العمومية الموزعة عبر الطرق السريعة والفرعية، والتكفل بالنقائص الموجودة في النقاط الضوئية، والأعمدة الكهربائية، وكذا الأجزاء التابعة لها.
أما في مجال نظافة المحيط فستتولى مؤسسة «بونة للنظافة» مهمة جمع و رسكلة النفايات المنزلية، و تنظيم أماكن التفريغ ومراقبتها وضمان تسييرها عقلانيا، وفق معايير إيكولوجية مضبوطة وصولا حسب مصادر منتخبة إلى تحديد التوقيت اليومي للمواطنين لرمي نفاياتهم المنزلية، بهدف القضاء التدريجي على ظاهرة الرمي العشوائي للقمامة، التي حولت قطاع البيئة بكبرى بلديات الولاية إلى مفرغات عمومية بالشوارع والطرقات، نظرا لعجز عديد البلديات في تسيير النفايات خاصة في ظل التوسع العمراني الكبير الذي تشهده الولاية على غرار البوني، سيدي عمار، الحجار، برحال ووادي العنب، وهو ما أدى إلى تشويه منظرها الجمالي وتدهور المحيط.
كما ستقوم المؤسسة الجديدة المستحدثة تحت إسم «بونة للمساحات الخضراء» بتسيير الحدائق العمومية والمساحات الخضراء و تطويرها، عن طريق توظيف عمال مختصين في البستنة، الحراسة، والنظافة.
حسين دريدح