أصدرت بلدية الحروش بولاية سكيكدة، قرارا يتضمن منع تنقل وممارسة نشاط بيع وشراء الخردوات والنفايات الحديدية والبلاستيكية على كامل تراب البلدية، وذلك نظرا لما خلفته الظاهرة من سلوكيات سلبية لاسيما السرقة. وطبقا للقرار سيتم حجز كل المشتريات والمواد التي رفض أصحابها الامتثال له، وأي مخالفة ستُعرض أصحابها للإجراءات والعقوبات القانونية اللازمة.
وأكد عضو المجلس الشعبي البلدي، عماد شريبط، أن القرار تم اتخاذه بالنظر إلى عدة عوامل، أبرزها أن الظاهرة تعرف تناميا مخيفا ومقلقا في الآونة الأخيرة، لدرجة أنها ساهمت في بروز بعض السلوكيات السلبية، منها على وجه الخصوص الآفات الاجتماعية مثل سرقة البالوعات الحديدية الخاصة بقنوات وبالوعات مجاري مياه الصرف الصحي ومياه الأمطار وأسلاك وأعمدة كهربائية وغيرها من المعادن الحديدية والنحاسية.
وأضاف المتحدث، أن الظاهرة خطيرة وأصبحت مصدر قلق، خاصة وأن أطفالا في مقتبل العمر انخرطوا في سرقة الممتلكات العمومية وحتى الخاصة وصاروا يبحثون عن جلب هذه المعادن الحديدية بأي طريقة وهذا ما وقع بالعديد من الأماكن العمومية، كما هو الحال بالحديقة العمومية ومن أي مكان، لبيعها لأصحاب الشاحنات الذين يتجولون في شوارع المدينة بصفة يومية، مشكلين أسطولا لشاحنات الخردوات، وتوجه المنتخب إلى الأولياء بضرورة مراقبة الأبناء من مغبة الانخراط في هذه الظاهرة التي تنجر عنها مشاكل كبيرة.
ومن هذا المنطلق، يضيف المصدر، اتخذ القرار من أجل إبعاد أي تأثير سلبي لهذه السلوكيات والتصرفات على الأطفال وحمايتهم من التبعات الخطيرة لهذه الظاهرة وأيضا حفظ أمن وسلامة المواطنين والممتلكات العمومية والخاصة، داعيا هؤلاء الباعة للامتثال للقرار، وأكد أن كل من يخالفه ستتخذ البلدية بشأنه الإجراءات القانونية اللازمة.
كمال واسطة