والي تبسة يزور عائلة ساجد و يمنحها سكنا اجتماعيا
قام يوم أمس والي ولاية تبسة علي بوقرة بعد عودته مباشرة من أداء مناسك الحج ، بزيارة لعائلة « خمايسية « ، القاطنة بحي ذراع الأمام بعاصمة الولاية ، أين اطلع على وضعيتها الاجتماعية والصحية ، واستمع للزوجين مطولا ، وقبل أن يغادر البيت ، منحهما سكنا اجتماعيا بمدينة الحمامات « 15 كلم غرب تبسة «، سينتقلون إليه بعد أيام قليلة للاستقرار فيه نهائيا .
وقد جاءت هذه الالتفاتة عقب نشر جريدة “ النصر “ ربورتاجا مطولا حول الظروف الصعبة التي تعيش فيها هذه العائلة المتكونة من 12 فردا ، من بينهم 3 معاقين يعيشون مع والديهما ، في حين يعيش الثلاثة الآخرين بدار الطفولة المسعفة ببكارية لعجز الوالد المريض والبطال عن التكفل بهم ، كما ألهبت وضعية العائلة المنكوبة مواقع التواصل الاجتماعي ، ودفعت بالكثير من القنوات التلفزية الخاصة إلى النزول بقوة إلى منزل خمايسية والوقوف عن قرب على وضعه المزري .
وحسب الشيخ محمد سهيلي إمام مسجد أبي بكر الصديق ، الذي رافق العائلة ووقف معها مساعدا ، وداعيا إلى التكفل بها ، والذي تحدث لـ “ النصر “، فإن العائلة قد انتقلت مؤخرا إلى مسكن تم كراؤه من طرف 4 محسنين لمدة سنة كاملة، جاؤوا خصيصا من مدينة قسنطينة لهذا الغرض، ولم يكتفوا بذلك بل عمدوا إلى تمكين العائلة من مختلف الأجهزة الكهرومنزلية “ جهاز تلفزيون بلازما ، مدفأة ، آلة طبخ ، غسالة ...”، وأضاف أنه تم تجهيز البيت بالأفرشة والأغطية التي جاء بها أحد الخيرين من الجزائر العاصمة .
وبخصوص وضعية الطفل ساجد ابن 9 سنوات والذي يعاني من إعاقة بنسبة 100 بالمائة ، والذي أثرت حالته في الجميع ، فقد أكد الإمام بشأنه أن مديرية النشاط الاجتماعي قامت بنقله إلى مستشفى خالدي عزوز بوسط مدينة تبسة ، أين يتلقى حاليا العلاج اللازم بإشراف أطباء وممرضين ، يسهرون على راحته ، “ خماسية لاغا “ لم يتمالك نفسه من شدة التأثر لاسيما بعد أن بلغه الوالي بحصوله على سكن ، وأجهش بالبكاء ، شاكرا كل الذين وقفوا مع عائلته الفقيرة ، ووفروا كل ما تحتاجه من مختلف التجهيزات والمواد الغذائية ، ومبالغ مالية ، على أمل أن يلتئم شمل العائلة في سكنها الجديد ، لتودع بذلك حياة البؤس والمأساة ،والحرمان الذي عاشته عقودا من الزمن إلى غير رجعة .
ع.نصيب