كشف مدير تعاونية الحبوب والبقول الجافة بأم البواقي سمير طوايبية، أن مديرية المصالح الفلاحية ضبطت قوائم بنحو 5 آلاف فلاح معني بالتعويض المجاني للبذور، مشيرا إلى أن العدد ارتفع للضعف مقارنة بالموسم الفلاحي الماضي، واعتبر المتحدث كل ما يُروّج حول نوعية البذور بأنها ذات جودة سيئة مجرد إشاعات.
مدير تعاونية الحبوب والبقول الجافة وفي رده على تساؤلات منتخبين بالمجلس الشعبي الولائي بأم البواقي الأسبوع الماضي، أوضح بخصوص التأخر في منح الفلاحين البذور للموسم الجاري وكذا تأخر تعويضهم نتيجة تضررهم من الجفاف، بأن إدارة التعاونية شرعت في استقبال ملفات المعنيين بالتعويض بناء على القوائم الاسمية المرسلة من طرف مديرية المصالح الفلاحية، مطمئنا بأن البذور متوفرة بجميع الأصناف المطابقة ولها شهادة الاعتماد النهائية من المركز الوطني للبذور.
وأكد المسؤول بأن البذور لا توزع دون مرورها على المركز الوطني للمصادقة ومراقبة نوعيتها، مبينا بأن إنتاجها يتم على مراحل انطلاقا من تكثيرها بالتنسيق مع فلاحين مراعاة لعديد الجوانب التقنية، ويأتي بعدها الدور على محطات التكثيف، كما ذكر بأن التعاونية لديها اعتماد بتكثيف البذور منذ سنة 1996، وطيلة 29 سنة اكتسب مهندسوها خبرة في المجال، وبخصوص نوعية البذور التي يروج بأنها ذات جودة سيئة وتسببها في تراجع معدلات الإنتاج، أضاف المتحدث بأن كل ذلك مجرد إشاعات.
وعن تعويض الفلاحين مجانا بالبذور، أشار المتحدث إلى أن تعاونية الحبوب وزعت العام الماضي البذور على 2300 فلاح، وتبقت كميات إضافية، أين تم الموسم المنقضي بيع 57400 قنطار، مضيفا أن الرقم سيتضاعف هذا العام لأن المراسلة الموجهة من طرف مديرية المصالح الفلاحية تضم 4921 فلاحا، وهو أكثر من ضعف العدد ويلزم توفير 144 ألف قنطار من البذور لتعويضهم جميعا.
وتابع المصدر أن إدارة التعاونية أكدت على ضرورة توفر وثيقتين الأولى أن يكون اسم الفلاح المعني بالتعويض ضمن القائمة المعتمدة من طرف مديرية المصالح الفلاحية، والثانية أن المديرية ذاتها تمنح شهادة للفلاح تثبت قيامه بزرع المساحة المحددة في الوثيقة، وأكد المتحدث بأن الأمر الذي أرّق مصالحه هو أن أزيد من 60 بالمائة من الفلاحين لا يملكون وثائق ثبوتية للأرض، وتلجأ في المقابل مديرية المصالح الفلاحية لإعطائهم محاضر تثبت استغلالهم للأراضي، مضيفا أن إدارة التعاونية وقفت على نوع من التساهل في تسليم هذه المحاضر، فيما شهد الموسم الماضي الاصطدام بعديد المشاكل، أبرزها أن نفس القطعة الأرضية لها مستغلان يستفيدان من البذور، وينعكس ذلك على توجيه كميات منها للسوق السوداء.
أحمد ذيب
