قامت مديرية الشباب والرياضة لولاية الطارف، خلال اليومين الماضيين، بتوزيع تجهيزات وعتاد رياضي وبيداغوجي وترفيهي لفائدة 16 مؤسسة شبانية تابعة للقطاع على مستوى الولاية، على أن تتواصل العملية لتشمل مؤسسات أخرى على مراحل وحسب الأولويات في حدود ما يتوفر عليه القطاع.
وكشفت مديرة الشباب والرياضة لولاية الطارف، نبيلة حماني، في تصريح للنصر، عن استفادة 13 مؤسسة شبانية و 3 مؤسسات رياضية من تجهيزات بيداغوجية متنوعة من شأنها الترفيه عن الشباب وتشجيع مختلف النشاطات الرياضية، بما يسهم في الكشف عن المواهب الشبانية وتنمية قدراتهم وانتشالهم من الآفات الاجتماعية، مشيرة إلى أن العملية تندرج في سياق التكفل باهتمامات وانشغالات هذه الفئة وإدماجها بالقطاع، من خلال الاستفادة من كل الأنشطة الرياضية والترفيهية التي يوفرها.
وأضافت المتحدثة، أن التجهيزات الموزعة على المؤسسات، جاءت استجابة للنوادي بالنظر إلى الطلب الكبير المسجل في العتاد والنقص عبر مرافق القطاع، حيث قامت بزيارات ميدانية لمؤسسات الشباب على مستوى الولاية لحصر النقائص والاحتياجات للتكفل بها، بغرض تمكين الشباب والرياضيين من الاستفادة من أحدث الوسائل والعتاد، لإبراز قدراتهم، خاصة وأن العتاد الموزع ذو جودة ومواصفات عالية.
وأكدت المسؤولة أن مصالحها عمدت لوضع التجهيزات تحت تصرف مؤسسات القطاع، لتفادي احتكارها من قبل جمعيات ونواد رياضية دون أخرى من منطلق تكافؤ الفرص والسماح لأكبر قدر من الشباب ومنخرطي النوادي، بالاستفادة من العتاد الرياضي والترفيهي دون إقصاء، خصوصا وأن هذه التجهيزات تم اقتناؤها بناء على طلبات الجمعيات الرياضية، والتي كلفت أزيد من مليار سنتيم من ميزانية القطاع والصندوق الولائي لترقية مبادرات الشباب والممارسات الرياضية.
وسُجلت لأول مرة، استفادة بلديات ومناطق ظل من مثل هذه التجهيزات الرياضية، على غرار نادي الفنون القتالية ببلدية العيون الحدودية، وطمأنت المتحدثة من جانب آخر، بأنه سيشرع في غضون الأيام القادمة، في تدعيم النوادي الرياضية بتوزيع تجهيزات وعتاد رياضي في مختلف التخصصات، على خلفية الزيارات الميدانية التي قامت بها لمؤسسات القطاع عبر تراب الولاية.
وأعلنت المسؤولة عن إطلاق عملية واسعة لإعادة الاعتبار لمؤسسات القطاع، من خلال التدخل لترميم الهياكل المتضررة والأخرى التي توجد في وضعية مزرية، حيث خصص لها مبلغ 20 مليار سنتيم، مع دعمها بكل الوسائل المادية والبشرية، بما يحقق تطلعات الشباب بتحسين ظروف الاستقبال وإدماجهم في القطاع الذي تعزز بمشاريع جديدة، زيادة على إعادة بعث كل المشاريع التي كانت معطلة منذ سنوات والتي من شأنها تدعيم البنية التحتية وتفعيل دور القطاع وإعطائه أزيد دينامكية على المستوى المحلي، مواكبة للتحولات الجارية في هذا المجال الحيوي.
نوري.ح