أشرف، أمس الأول، وزير التكوين والتعليم المهنيين الدكتور ميرابي ياسين، من أم البواقي، على مراسيم توقيع اتفاقيات شراكة مع عديد المؤسسات الاقتصادية والخدماتية، وطمأن الوزير عديد الحرفيين أن قطاعه يعمل على مراجعة مدونة التخصصات سعيا للارتقاء بالمنتجات الحرفية والحفاظ على الموروث الثقافي للجزائر، محددا نهاية السنة الحالية للانتهاء من تسوية ملف السكنات الوظيفية بأم البواقي، والذي تأخر لنحو 4 سنوات كاملة.
الاتفاقيات التي أشرف الوزير على توقيعها على مستوى المركز الثقافي مسعودي عباس بأم البواقي، مست قطاع التكوين والتعليم المهنيين وعديد المؤسسات على غرار شركة توزيع الكهرباء والغاز ومديرية النشاط الاجتماعي والمؤسسة العمومية للنقل الحضري وشبه الحضري والغرفة الفلاحية. وتهدف الاتفاقية المبرمة مع شركة الكهرباء والغاز إلى تنصيب المتمهنين في الوسط المهني على مستوى المؤسسة المستخدمة، والمشاركة في إعداد مخطط التكوين والخريطة البيداغوجية، وتكوين وتحسين المستوى وتجديد معارف العمال، مع إمكانية إدماج وتوفير مناصب العمل لمتخرجي القطاع.
أما الاتفاقية المبرمة مع مديرية النشاط الاجتماعي فتهدف إلى تكوين فئة المرأة الريفية وترقيتها حتى تكون منتجة، وفتح دورات تأهيلية في الوسط الريفي على مستوى المؤسسات التكوينية وملحقاتها، وكذا تنصيب المتمهنين واستقبالهم لإجراء التربص التطبيقي في الوسط المهني لإعداد مذكرات التخرج.
وبخصوص الاتفاقية المبرمة بين إدارة مركز التكوين المهني والتمهين ببريش والمؤسسة العمومية للنقل الحضري وشبه الحضري، فتهدف إلى تحسين المستوى لإطارات وعمال المؤسسات في اختصاصات ميكانيك مركبات الوزن الخفيف والثقيل وعلبة السرعة والوقاية والأمن والمحاسبة والصفقات العمومية وتسيير الموارد البشرية، أما الاتفاقية المبرمة مع الغرفة الفلاحية فتأتي لتنصيب المتمهنين على مستوى المستثمرات وتحسين مستوى إطارات وعمال المؤسسة، إضافة إلى استقبال المتربصين والمشاركة في إعداد مخطط تكوين والخريطة البيداغوجية وكذا تكوين الفلاحين وأبنائهم وتجسيد برنامج الإرشاد الفلاحي في الغرفة مع إمكانية مرافقة متخرجي القطاع للاستفادة من المشاريع الفلاحية.
وفي اللقاء المنظم حول التخصصات التكوينية وفعاليات المجتمع المدني، طرح رئيس لجنة التربية والتكوين والتعليم المهنيين والتعليم العالي بالمجلس الشعبي الولائي بن عقون الشريف، إشكالية العملية المجمدة المتعلقة بخمس ملحقات للتكوين المهني بمناطق الظل والتي تنتظر ترقيتها إلى مراكز للاستفادة من أغلفة مالية، كما طالب بإنجاز مراكز تكوين بالبلديات الثمانية التي تبقت هي فقط بلا مراكز تكوين.
من جهة أخرى أشرف الوزير على إعطاء إشارة انطلاق قافلة تضم نحو 600 عنوان، قدمها قطاع الثقافة كهبة لقطاعه، أين ستوزع على مختلف مراكز ومعاهد التكوين، وطمأن الوزير بأن حافلة بيداغوجية تتواجد بولاية أدرار سيتم تحويلها مؤقتا لولاية أم البواقي، لتتوجه للمناطق النائية لاستقطاب شباب هذه المناطق نحو تخصصات التكوين المهني.
وعلى مستوى مركز التكوين المهني سنحضري عبد الحفيظ طاف الوزير بأجنحة معرض للمنتجات التقليدية والحرف، الذي أقيم بالتنسيق مع عديد القطاعات، أين تعجب من عدم استغلال مساحة معتبرة داخل المركز، مطالبا بإدراج تخصص الفلاحة لاستغلالها، معتبرا إياه بالتخصص الذي يعتبر التوجه الحالي للدولة الجزائرية. وعن غياب مراكز التكوين في بعض البلديات، دعا الوزير إلى استغلال نظام الداخلي بالمركز الذي يسع لـ240 سريرا، ودعوة شباب بلديات الولاية للتكوين والمبيت فيه، كما طمأن إحدى العارضات بالاستفادة من قروض لتوسيع نشاطها واحتضان المتربصين، ملمحا أن القطاع سيشرع في مراجعة مدونة التخصصات، لإيلاء أهمية كبرى بالمنتجات الحرفية.
وعلى مستوى المؤسسة العمومية للنقل الحضري وشبه الحضري طلب الوزير تمكين قطاعه من الأرضية الرقمية المعتمدة من طرف المؤسسة في عملية التكوين قصد تعميمها على مختلف المراكز والمعاهد، وبمؤسسة الألبسة ولوازم النوم التابعة للمؤسسة العسكرية بعين البيضاء، أبدى الوزير إعجابه بسير المؤسسة وطريقة العمل بها، حيث تستقطب متربصين من معهدي الإخوة صالحي وقدور لعريبي، ونجحت في إدماج العديد منهم بصفة دائمة.
أما بالمعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني الذي حمل تسمية الإخوة الشهداء بكاكرة، فأبدى الوزير استياءه من عدم تجسيد إدارة المركز لمشروع فندق ومطعم بيداغوجيين مخصصين للمتربصين في مجال الفندقة والسياحة، متسائلا عن سبب التأخر بعد 6 سنوات كاملة من افتتاح المرفق، منتقدا كيفية معالجة ملف 10 سكنات وظيفية بالمعهد، ومحددا نهاية السنة الجارية لتسليم السكنات وتوزيعها على موظفي وإطارات القطاع.
أحمد ذيب