قالت مصادر من مركب الدراجات النارية بقالمة للنصر، بأن صفقة بريد الجزائر التي تتضمن صناعة و تركيب 600 دراجة نارية ستكتمل نهاية شهر نوفمبر الجاري بتسليم آخر حصة من الدراجات الموجهة لقطاع البريد الذي يعد من أهم القطاعات التي تتعامل مع المركب منذ عدة سنوات.
وقد ساعدت هذه الصفقة الهامة على تحسين الوضع المالي للمركب و تسديد أجور الموظفين الذين مروا بوضع صعب بعد تراجع النشاط وتراكم الديون.
وتأمل إدارة المركب في الحصول على صفقات أخرى مع القطاعات الوزارية ذات الصلة لمواصلة النشاط و مواجهة الوضع المالي الصعب، حيث يعد بريد الجزائر والصحة والشؤون الاجتماعية والبيئة والجماعات المحلية من أهم القطاعات التي يمكنها الاستفادة من خدمات المركب الذي ينتج دراجات نارية مكيفة مع النشاط المطلوب ومعدات طبية وأخرى موجهة لقطاعات النظافة و البيئة والصناعات الميكانيكية.
و كان من المقرر إنجاز طلبية بنحو 600 دراجة نارية لفائدة بريد الجزائر قبل عام و نصف تقريبا لكن إجراءات الجمركة بالموانئ حالت دون ذلك، حيث عرفت شحنات قطع الغيار تأخرا كبيرا قبل أن تصل شهر جوان الماضي إلى المركب الذي يواجه وضعا ماليا صعبا.
و مازال عمال مركب الدراجات و الدراجات النارية و تطبيقاتها ينتظرون تحقيق الشراكة مع فيسبا الإيطالية التي تعتزم إبرام شراكة مع الطرف الجزائري لصناعة دراجاتها النارية الشهيرة و اقتحام السوق الجزائرية و التوجه نحو السوق الإفريقية المجاورة.
و يعمل مهندسو مركب الدراجات و الدراجات النارية و تطبيقاتها «سيكما» على تطوير العديد من النماذج و قطع الغيار و الهياكل، لبلوغ نسبة إدماج عالية على كل المنتجات بما فيها الدراجات الهوائية و الدراجات النارية و تجهيزات طبية و بيئية مطلوبة بالسوق الوطنية، التي ظلت تعتمد على الاستيراد سنوات طويلة، و هي تتوجه اليوم نحو الصناعات المدمجة و الشراكة المفيدة مع المتعاملين الجزائريين و الأجانب للحد من الاستيراد المنهك لخزينة البلاد.
و يتوفر مركب الدراجات النارية بقالمة على معدات هامة و كوادر بشرية ذات خبرة مما يمكنه من الانتقال إلى صناعة قطع غيار السيارات التي تقرر تركيبها و تصنيعها بالجزائر مع نسب إدماج مرحلية على قدر كبير من الأهمية.
فريد.غ