انطلقت بولاية خنشلة، أمس، الأيام الطبية الجراحية لإجراء 65 عملية جد معقدة، مبرمجة في اختصاص الأنف والأذن والحنجرة، 45 منها تتم على مستوى المؤسسة العمومية الاستشفائية أحمد بن بلة و 20 بمستشفى باتنة، بموجب توأمة بين المؤسسات العمومية الصحية، للتكفل الأمثل بالمرضى في إطار الإستراتيجية المسطرة من الوزارة الوصية.
وأكد مدير المؤسسة العمومية الاستشفائية، أحمد بن بلة، خالد بورمادة، في تصريح للنصر، أنه وفي إطار التوأمة مع المؤسسة العمومية الاستشفائية، حواس صالح، بباتنة، فقد انطلق إجراء عمليات جراحية جد معقدة من طرف فريق طبي متخصص في جراحة الأنف والأذن والحنجرة، تحت إشراف البروفيسور، مرزوقي، بالتنسيق مع الفريق الطبي وشبه الطبي لمستشفى أحمد بن بلة، حيث يبلغ العدد الإجمالي للعمليات المبرمجة 65، منها 40 يتم إجراؤها على مستوى قاعة العمليات الجراحية بمستشفى خنشلة و 20 بمستشفى باتنة وذلك بعد التكفل بالكشوفات الطبية المسبقة لفائدة مرضى من مختلف بلديات الولاية.
وأوضح المسؤول، أن المؤسسة برمجت خلال الأسبوع الأول من العطلة الشتوية، إجراء عمليات جراحية للتكفل بالمتمدرسين الذين يعانون من تشوهات خلقية، لاسيما في المسالك البولية، حيث أن الدعوة مفتوحة لأولياء الأطفال المرضى من كل البلديات للاتصال بمصالح الصحة المدرسية القريبة منهم للتسجيل، مرفقين بالملفات الطبية الخاصة بأبنائهم، ليتم عرضها على الأطباء الأخصائيين.
وموازاة مع ذلك، يتم تنظيم أيام طبية جراحية في اختصاص طب وجراحة الكلى بالتنسيق مع المستشفى الجامعي، التهامي بن فليس، بباتنة، يتم خلالها إجراء فحوصات طبية وعمليات جراحية من طرف فريق طبي متخصص تحت إشراف البروفيسور، ميسون سمية، المختصة في أمراض الكلى، حيث يتم إيداع ملفات المرضى المعنيين على مستوى مصلحة الطب الباطني.
كما سيتم بداية السنة المقبلة، إجراء توأمة في اختصاص جراحة العظام والرضوض مع المركز الاستشفائي الجامعي بقسنطينة، لإجراء عمليات جراحية كبيرة للرقي بالخدمات الصحية وتجنيب المرضى عناء التنقل، خاصة في ظل نقص الأطباء الأخصائيين في المجال على مستوى مستشفى خنشلة.
وأكد محدثنا تعزيز المؤسسة العمومية الاستشفائية، أحمد بن بلة، بـ 8 أعوان طبيين في التخدير والإنعاش، كما سيتم، قريبا، التدعيم بكاميرات مراقبة، فيما يتم العمل بالتنسيق مع الجهات المعنية، على التكفل بالنقائص التي يعرفها المستشفى، منها العجز الكبير في أعوان الأمن والذي أثر سلبا على سيرورة العمل، موضحا أن جهاز "السكانير" تعطل، مؤخرا، ما استدعى التدخل العاجل للتكفل بالأمر وذلك بالتنسيق مع المؤسسة التي لها صلاحية الصيانة الحصرية لإصلاحه، حيث أن الأمر يتطلب بعض الوقت لإعادة تشغيل الجهاز من جديد.
وأبرز المسؤول جهود القطاع الصحي الخاص والتعاون المثمر مع مستشفى، أحمد بن بلة، لتعزيز التغطية الصحية، خاصة من خلال التكفل بالحالات الإستعجالية. تجدر الإشارة، إلى أن والي خنشلة، يوسف محيوت، أشرف يوم أمس، على تنصيب مديرين ولائيين جديدين، من بينهما، محمد زين الدين عقبي، مديرا للصحة والسكان، خلفا لسابقه، لزهر مرجان، الذي حول لشغل نفس المنصب بولاية ميلة.
كلتوم رابية