ناشد مواطنون بحي الإخوة كافي في بلدية الحروش بولاية سكيكدة، السلطات المحلية، للتدخل من أجل الإسراع في إتمام أشغال تهيئة وتعبيد شطر من الطريق انطلاقا من مدرسة قديد الرزقي وصولا إلى الوكالة العقارية بجوار حظيرة البلدية، نظرا للمتاعب التي سببتها الورشة، بينما تؤكد البلدية أن المقاول صادف عدة عوائق وحاليا تم تجاوزها بنسبة 99 بالمئة وستبدأ الأشغال بصفة رسمية.
وذكرت مجموعة من المواطنين للنصر، أنهم استبشروا خيرا بانطلاق مشروع تهيئة وتعبيد شطر من هذا الطريق الذي يصنف بكونه نقطة سوداء في المدينة نتيجة لانتشار الحفر وتسربات المياه بصفة دائمة، لكن توقف الأشغال لعدة أسابيع وسيرها بوتيرة بطيئة، بعث القلق وسط السكان، نظرا للإزعاج الذي سببته الورشات وتأثيرها على الحركية اليومية سواء بالنسبة للسكان وخاصة تلاميذ ابتدائية قديم الرزقي أو بالنسبة للحركية التجارية بهذا الحي الذي أصبح مؤخرا قبلة للمتسوقين ويستقطب مواطنين من مختلف البلديات المجاورة، على اعتبار أن الطريق هو امتداد للولائي رقم 33 الذي يربط الحروش ببلديات امجاز الدشيش، سيدي مزغيش، زردازة وأولاد أحبابة وبالتالي فهو محور هام.
كما أثار القاطنون، مشكلة الازدحام المروري الذي نجم عن الأشغال، حيث تشهد أحياء المدينة يوميا فوضى كبيرة في حركة المركبات، بعد تغيير مسلك الحافلات وسيارات الأجرة إلى محطة المسافرين، مجددين مناشدتهم للسلطات المحلية، للإسراع في إتمام هذه الأشغال واستدراك التأخر المسجل.
وأوضح العضو المكلف بالأشغال ببلدية الحروش، يوسف بوالشيخ، أن المقاول وجد عدة عوائق لم تكن في الحسبان، خاصة أثناء عملية الحفر في الطبقات وكذا توسعة الطريق، وتتمثل في مختلف شبكات الكهرباء الماء، الغاز والهاتف، كما يشمل المشروع، حسب المتحدث، تغيير الأعمدة الكهربائية بأخرى جديدة، زيادة على أن تربة الأرضية فلاحية وتتطلب عملية حفر على مستوى أربعة طبقات بعمق 88 سم، موضحا أن 99 بالمئة من العوائق تم تجاوزها، كما أكد أن الأشغال بدأت بصفة رسمية انطلاقا من يوم الاثنين، من خلال شروع المقاول في ملء طبقات الأرض بالحصى والرمل، مضيفا أن آجال المشروع حددت بـ5 أشهر بداية من 14 نوفمبر، داعيا سكان الحي إلى الصبر.
كمال واسطة
