يسابق المزارعون الزمن لجني آخر محصول من الفلفل الأحمر بقالمة، وسط تفاؤل بتحقيق مردود يشجع على مواصلة العمل خلال المواسم القادمة بدعم من الدولة والعمالة المدربة ومصانع التحويل بشرق البلاد.
وقال المزارع هشام ماضي، الذي يعمل بحقل للفلفل الأحمر بمنطقة حمام أولاد علي للنصر، بأن مصانع التحويل ستغلق أبوابها في السابع جانفي الجاري ولذا فإنه يتعين على كل منتجي الفلفل الأحمر إنهاء عملية الجني قبل موعد الإغلاق حتى لا يضيع المنتوج الذي لا يمكن تسويقه خارج مصانع التحويل.
وأضاف هشام بأن هذا الموسم كان جيدا حيث تم جني ما لا يقل عن 6 مرات من الحقل الواحد، آخرها مرحلة الفلفل الأحمر الموجه للصناعات الغذائية، مؤكدا بأنه كلما اقترب فصل الشتاء وانخفضت درجات الحرارة يبدأ الفلفل في الاحمرار مؤذنا بنهاية آخر مرحلة قبل حلول موسم الأمطار والجليد، الذي يعد من أكبر المخاطر المهددة لعدة أنواع من المحاصيل الزراعية الشتوية كالبطاطا والفلفل والفاصولياء.
وتتم عملية جني الفلفل الأحمر بالطريقة اليدوية على خلاف الطماطم الصناعية التي بدأت تعتمد على الأنظمة الميكانيكية الموفرة للجهد والوقت، وبالرغم من ذلك يقول منتجو الفلفل الأحمر بقالمة بأن اليد العاملة متوفرة بالمنطقة ويمكن للمزارع جني مساحات واسعة في غضون أيام قليلة.
وقد تدربت العمالة المحلية بقالمة على العمل بقطاع الزراعات الموسمية بمهارة كبيرة، محققة مكسب مالية معتبرة بحقول الطماطم الصناعية والفلفل والبطاطا والفاصولياء والفول، والبصل والثوم والخس، وغيرها من المنتجات الغذائية التي تزرع على نطاق واسع بقالمة.
واكتسبت مناطق حمام أولاد علي وبوعاتي محمود شمالي قالمة شهرة كبيرة في السنوات الأخيرة وأصبحت في طليعة الأقاليم الزراعية المنتجة للمحاصيل الغذائية الموسمية بينها الطماطم الصناعية والفلفل بنوعيه الأخضر والأحمر، والبصل والبازلاء والفول، وهذا بدعم من التربة الخصبة والمناخ الملائم ومياه السقي والعمالة المدربة التي اكتسبت خبرة كبيرة في زراعة وجني المحاصيل الغذائية الموسمية.
فريد.غ